تحرّكت القوات النيجيرية، اليوم الاثنين، عبر الطائرات المقاتلة ووحدات برية لدعم السلطات في بنين في إعادة السيطرة على الأوضاع، بعد إحباط محاولة انقلاب نفّذتها مجموعة من العسكريين. ويهدف التدخل إلى منع دخول البلاد في أزمة سياسية قد تهدد الاستقرار في غرب إفريقيا، خاصة أن بنين تمثل ممرًا تجاريًا محوريًا للمنطقة.
ويرى محللون تحدثوا لوكالة "رويترز" أن الخطوة النيجيرية تمثل أول تدخل عسكري أجنبي منذ نحو عقد، وجاءت بدافع القلق من وصول نظام عسكري معادٍ إلى الحكم في دولة مجاورة، بما قد يفتح الباب أمام انتشار العنف عبر الحدود.
وأرسل الرئيس النيجيري بولا تينوبو طائرات مقاتلة للسيطرة على المجال الجوي لبنين أمس الأحد، بينما كان الرئيس البنيني باتريس تالون يتعامل مع المحاولة الانقلابية. وقال مكتب تينوبو إن العملية تشمل مهام مراقبة وتدخل سريع بالتنسيق مع بنين، على أن تُعزَّز لاحقًا بقوات من سيراليون وساحل العاج وغانا ضمن إطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وكان آخر تدخل خارجي لنيجيريا قد حدث في 2017 خلال الأزمة السياسية في جامبيا عندما رفض الرئيس السابق يحيى جامع تسليم السلطة بعد خسارته في الانتخابات.
