جدّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، رفضه الاتهامات التي تتهم الجيش بعدم تنفيذ مهامه في جنوب الليطاني، مؤكداً أن هذه المزاعم "لا أساس لها" وأن المؤسسة العسكرية قامت بواجباتها كاملة منذ انتشارها قبل عام، وقدّمت 12 شهيدًا خلال أداء مهامها، وهو ما تؤكده تقارير قوات "اليونيفيل" وزيارات سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وجاء موقف عون خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، حيث شدد على استمرار التنسيق بين الجيش واليونيفيل، مع ضرورة توفير التجهيزات والعتاد اللازمين لضمان تنفيذ المهام الموكلة للقوات المسلحة في مختلف المناطق اللبنانية.
وأوضح الرئيس اللبناني أن بلاده ترحّب بأي دور فرنسي ضمن لجنة "الميكانيزم" لدعم المفاوضات الهادفة إلى وقف الاعتداءات، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الجنوبية المحتلة، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، وتثبيت النقاط المتنازع عليها على الخط الأزرق.
وقدّم عون للودريان عرضًا للتطورات التي قادت إلى تفعيل اجتماعات اللجنة، مؤكداً أن اجتماعها المقبل في 19 ديسمبر سيبحث القضايا المطروحة وفق الأولويات المتفق عليها، وأن تحريك عمل اللجنة يعكس رغبة لبنان في اعتماد الحلول الدبلوماسية بعيدًا عن الحرب، في ظل مواصلة القوات الإسرائيلية تدمير المنازل والممتلكات ومنع الجيش واليونيفيل من التحقق من خلوّها من أي عناصر مسلحة.
كما جدد الرئيس عون التأكيد على التزام لبنان بالتدقيق في تنفيذ الإجراءات الخاصة بجنوب الليطاني وفق قرار مجلس الأمن 1701، وتطرّق إلى مرحلة ما بعد انسحاب اليونيفيل المقرر عام 2027، مبديًا ترحيبه بأي دور أوروبي للمساهمة في حفظ الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني، شرط وضع الأطر القانونية المناسبة لذلك. وشدد على أن الجيش "سيتحمل مسؤولياته كاملة" سواء وصل الدعم الدولي أم لم يصل.