قال عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، خبات آندوك، إن على الدولة التركية أن تتخذ خطوات جدية من أجل إنجاح عملية السلام، مشيراً إلى أن القائد يبذل جهوداً كبيرة لحلّ القضية الكردية عبر الحوار والسياسة الديمقراطية، بعيداً عن النهج العسكري.
وأوضح آندوك في تصريح صحفي أن "القرن الحادي والعشرين كان قرن الكفاح المسلح، إلا أن القائد يسعى اليوم إلى تغيير هذا النهج، ويريد ألا يُنظر إلى الشعب الكردي بوصفه مشكلة، بل أن يتم التعامل معه على أساس علاقة متكافئة تقوم على الاحترام المتبادل والحوار البنّاء".
وأضاف أن المبادرة الجديدة التي انطلقت مؤخراً جاءت بفضل جهود القائد، الذي يسعى لمنع الحرب والوصول إلى حلّ سياسي شامل، غير أن الدولة التركية – بحسب قوله – لم تُبدِ أي استجابة إيجابية تجاه هذه المبادرة، ولا تزال متمسكة بأساليبها التقليدية، ما حال دون تحقيق تقدم فعلي في مسار بناء الثقة.
وأشار آندوك إلى أن "عملية السلام تمثل السبيل الوحيد الممكن من الآن فصاعداً، وإذا كانت قوى الحداثة الرأسمالية تدعم الدولة التركية في سياسة إنكارها للكرد، فعليها إعادة النظر في مواقفها، لأن ذلك يُعمّق الفجوة ويزيد من انعدام الثقة بين الجانبين".
وتابع قائلاً إن "تحقيق السلام والوحدة بين الكرد والأتراك يتطلب تغييراً جذرياً في الذهنية السياسية، يقوم على الاعتراف بوجود الشعب الكردي وهويته وحقه في تقرير مصيره"، مؤكداً أن القائد "لن يسمح باستخدامه أو استغلاله في أي مشاريع تهدف إلى تصفية الحركة الكردية".
واختتم خبات آندوك حديثه قائلاً:
"إن القائد يمتلك من العمق والمعرفة الشاملة ما يؤهله لقيادة هذه المرحلة التاريخية، وقد ضحّى بما فيه الكفاية من أجل إنجاحها. إنها فرصة عظيمة أمام الدولة التركية، ويجب عليها تقييم هذه الخطوات بالشكل الأمثل من أجل تحقيق سلام دائم".
