خلال الاجتماع الوزاري الخاص بالشأن السوداني، الذي عُقد في نيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف على أن وقف إطلاق النار في السودان يمثل أولوية قصوى، مؤكداً أن الحوار الوطني هو المسار الوحيد لتحقيق تسوية شاملة ودائمة للأزمة.
أوضح يوسف أن الاتحاد الإفريقي يضطلع بدور محوري في معالجة الأزمة السودانية، مشدداً على أن كافة المبادرات الإقليمية والدولية يجب أن تُنسق تحت مظلة الاتحاد لضمان فاعلية الجهود وتوحيد الرؤى، بما يسهم في بناء مسار سلمي يعيد الاستقرار ويخفف المعاناة الإنسانية.
أكد رئيس المفوضية أن المنظمة تعمل على تعزيز التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم العملية السياسية السودانية على أسس توافقية، بهدف وضع حد للحرب الدائرة وبناء مستقبل أكثر استقراراً.
يشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعاً مسلحاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى أزمة إنسانية خانقة ونزوح ملايين المدنيين داخلياً وخارجياً. وتكثف الجهود الدولية والإقليمية محاولاتها لإيجاد مخرج سياسي، لكن غياب الثقة بين الأطراف المتحاربة يعقّد فرص نجاح أي مبادرة حتى الآن.
