أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن القضية الفلسطينية، ولا سيما الوضع في غزة، فرضت نفسها بقوة على جدول أعمال الجمعية العامة هذا العام. وأوضح أن الدورة الحالية استهلت أعمالها بمؤتمر مشترك نظمته السعودية وفرنسا لمناقشة حل الدولتين.
وأشار دوجاريك، في حوار له من نيويورك، إلى أن وكالة "الأونروا" كانت محور نقاشات مكثفة في إطار مساعي المنظمة الدولية لتأمين التمويل اللازم لاستمرار خدماتها الأساسية، ما يعكس مركزية القضية الفلسطينية والبعد الإنساني للأزمة في غزة.
وأضاف أن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تحمل طابعًا مميزًا كونها تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، واصفًا المناسبة بأنها لحظة للتجديد وإعادة التأكيد على أهمية العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ والأوبئة والصراعات المتفاقمة.
وحول الحرب في غزة، شدد دوجاريك على أن إنهاء الصراع لا يعتمد على التفاؤل أو التشاؤم، بل على وجود إرادة سياسية حقيقية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة المدنيين، إلى جانب السعي للإفراج عن المحتجزين.
كما اعتبر أن ذلك يتطلب ضغوطًا دولية لدفع كل من قيادة حماس والحكومة الإسرائيلية نحو اتخاذ قرارات شجاعة لإنهاء الصراع.
وفي السياق ذاته، أشاد دوجاريك بالدور المحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في جهود الوساطة، مؤكدًا أن القاهرة أثبتت أنها عنصر أساسي في مساعي التوصل إلى تسوية سياسية، بفضل ثقلها الدبلوماسي وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، فضلًا عن موقعها الجغرافي الذي يجعلها شريكًا لا غنى عنه في أي تسوية مستقبلية.