استقبل الرئيس اللبناني، في قصر بعبدا الرئاسي، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والوفد المرافق له، في لقاء وصفته الدوائر الرسمية بأنه محوري لتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر ومناقشة أوجه التعاون السياسي والاقتصادي في المنطقة.
وخلال اللقاء، شدد الرئيس اللبناني على أهمية دعم القاهرة المستمر للبنان في مختلف المجالات، مؤكداً أن العلاقات اللبنانية المصرية تمتاز بالثبات والعمق، وتشكل ركيزة أساسية للتعاون الإقليمي والاستقرار السياسي.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري عن حرص مصر على مواصلة التنسيق الوثيق مع لبنان، مع التركيز على دعم جهود الحكومة اللبنانية في تعزيز الأمن والاستقرار، ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد.
وتطرق الاجتماع إلى آخر التطورات على الساحة الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا وفلسطين، وأهمية استمرار العمل الدبلوماسي لحماية مصالح الدول العربية، وتعزيز التضامن العربي المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الأمنية والسياسية.
كما ناقش الطرفان جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، ومبادرات تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، إضافة إلى سبل دعم العملية السياسية وإيجاد حلول للأزمات الإنسانية المتفاقمة في بعض الدول العربية.
وأشار مسؤولون لبنانيون إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري تأتي في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات اقتصادية كبيرة، وأن التنسيق بين لبنان ومصر يشمل البعد الاقتصادي والاستثماري، بما يدعم خطط التنمية المستدامة، ويوفر فرصاً لمشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة.
كما بحث اللقاء سُبل تعزيز التعاون الثقافي والدبلوماسي بين البلدين، بما في ذلك برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، والمبادرات المشتركة التي تساهم في تعزيز الروابط الشعبية والدبلوماسية بين الشعبين اللبناني والمصري.
واختتم الرئيس اللبناني ووزير الخارجية المصري الاجتماع بتأكيد الالتزام بمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات، مع التركيز على ترسيخ الاستقرار، ودعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين مصر ولبنان.