شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعنف هجوم له على العاصمة اليمنية صنعاء، مستخدمًا أكثر من 65 قذيفة خلال سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي. ويُعد هذا الهجوم الأكبر من نوعه على اليمن حتى الآن، وفق ما أفادت مصادر إعلامية عبرية.
وبحسب التقارير، فقد جاء التصعيد الإسرائيلي بعد يوم واحد من انفجار طائرة مُسيّرة أُطلقت من اليمن قرب مركز تجاري في مدينة إيلات، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الردّ سريعًا. وشارك في الغارات نحو 20 طائرة مقاتلة، حيث استهدفت الضربات مقرات قيادية ومخازن أسلحة في ساحة السبعين وحي باب اليمن وسط صنعاء.
وأعلنت جماعة الحوثي أن الغارات أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 48 آخرين، بينهم مدنيون، فيما اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن العملية تمثل رسالة ردع واضحة، مع تأكيد مسؤولين أمنيين على نية الجيش تصعيد وتيرة هجماته ضد الحوثيين في المرحلة المقبلة.
في السياق ذاته، كشفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعطى أوامر الهجوم من على متن طائرته خلال رحلته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، موجهًا تهديدًا مباشرًا لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، متوعدًا بمواصلة العمليات حتى “تغيير المعادلة”.
ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه التوتر بين إسرائيل والحوثيين، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة في المنطقة، خاصة بعد تكرار هجمات الطائرات المسيّرة التي تستهدف العمق الإسرائيلي.
