أعلنت بريطانيا اعترافها الرسمي بـ دولة فلسطين، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال، الأمر الذي اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مكافأة للإرهاب".
حذرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إسرائيل من أي خطوات لضم الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قبيل مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة بنيويورك، أن لندن أوضحت لتل أبيب أن الاعتراف لا يجب أن يُستغل كذريعة لفرض وقائع جديدة على الأرض.
شددت كوبرعلى أن القرار البريطاني يعكس حرص لندن على أمن إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء، وحماية فرص السلام في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن "المتطرفين من الجانبين يسعون لإفشال حل الدولتين"، وهو ما تتمسك به المملكة المتحدة باعتباره "الخيار الأمثل لإنهاء الصراع".
دان نتنياهو الخطوة البريطانية، بينما تستعد دول أوروبية مثل فرنسا للإعلان عن إجراءات مماثلة، ما يضع إسرائيل أمام توجه دولي متصاعد للاعتراف بفلسطين في مواجهة سياسات الاحتلال.
يعد ملف الاعتراف الدولي بدولة فلسطين من أكثر القضايا حساسية في السياسة العالمية. فمنذ عقود تدعم الأمم المتحدة مبدأ حل الدولتين، غير أن تعثر المفاوضات وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية جعلا هذا الحل مهدداً. قرار بريطانيا الاعتراف بفلسطين يمثل تحولاً استراتيجياً في الموقف الغربي، وقد يفتح الباب أمام ضغط دبلوماسي أكبر على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع خطوات أحادية الجانب مثل ضم الأراضي المحتلة.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم