أقدمت القوات العراقية على اعتقال رئيس مجلس الشعب في مخيم الشهيد رستم جودي "مخمور" أحمد شهباز وسائقه غابار ناس، أثناء عودتهما من مدينة السليمانية في إقليم جنوب كردستان، حيث كان شهباز يتلقى العلاج في أحد المستشفيات.
جرى الاعتقال عند حاجز تفتيش للجيش العراقي في منطقة الحويجة، ولا يزال الرجلان محتجزين حتى الآن من دون صدور أي قرار قضائي أو مبرر قانوني.
ووصف أهالي المخيم هذه الخطوة بأنها إجراء تعسفي" يضاف إلى جملة الضغوط المفروضة عليهم منذ أشهر
يأتي الاعتقال في ظل الحصار المفروض على المخيم منذ العاشر من إبريل الماضي، حيث تُمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد البناء.
ويقطن المخيم نحو 12 ألف لاجئ كردي نزحوا من تركيا في التسعينيات، ويُدار من خلال مجلس شعبي منتخب يمثّل سكانه.
يُعد أحمد شهباز من الوجوه البارزة في إدارة المخيم، وقد تعرض سابقاً للاعتقال مع وفد من إدارة المخيم في 14 أيار الماضي أثناء توجههم إلى بغداد لعقد لقاءات رسمية، واستمر احتجازهم حينها 37 يوماً قبل الإفراج عنهم.
ويؤكد سكان المخيم أن استهداف شهباز يندرج في إطار الضغط على الهيئات المدنية المنتخبة داخله.
يثير الاعتقال الأخير مخاوف من تصعيد جديد في التعامل الأمني مع مخيم مخمور، في وقت يواجه فيه سكانه أوضاعاً إنسانية صعبة بفعل الحصار.
ويرى ناشطون أن استمرار هذه السياسة يهدف إلى إضعاف البنية التنظيمية للمخيم وعزل سكانه عن أي قنوات للتواصل السياسي أو الإغاثي.
