تواجه شركة أبل Apple التكنولوجية العملاقة تحديات كبيرة نتيجة للرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي قد تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار هواتف آيفون، فمن المتوقع أن تشهد أسعار بعض الطرازات زيادات كبيرة في الأسعار.
ومن المتوقع أن يجد المستهلكون أنفسهم مضطرين لدفع ضعف السعر الحالي لهاتف آيفون قريبًا، بعد أن بدأت تحليلات السوق في توقع قفزة كبيرة في أسعار أجهزة آبل، نتيجة فرض رسوم جمركية جديدة من قبل إدارة ترامب على الواردات القادمة من الصين ودول أخرى، حيث تشير التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 43% في أسعار منتجات آبل، ما يعني أن هاتف iPhone 17 Pro قد يتخطى سعره 2000 دولار، حسبما أفاد موقع appleinsider الأمريكي المتخصص.
وتوقعت التقارير الاقتصادية المتخصصة أن تُقابل آبل هذه الرسوم الجديدة بزيادة تصل إلى 43% في أسعار منتجاتها، لتخفيف الأعباء المالية الناتجة عنها، محملةً المستهلك النهائي كامل الفاتورة، لتكون الزيادات المتوقعة كالتالي:
- iPhone: زيادة 43%
- pple Watch: زيادة 43%
- iPad: زيادة 42%
- AirPods: زيادة 39%
وقد يتجاوز سعر الإصدار الأساسي من iPhone 16 مبلغ 1140 دولارًا بدلًا من 799 دولارًا حاليًا، بينما يصل سعر iPhone 16 Pro Max بسعة 1 تيرابايت إلى نحو 2300 دولار بدلًا من 1599 دولارًا.
أما هاتف iPhone 16e، الذي قُدم في فبراير 2025 كخيار اقتصادي بسعر 599 دولارًا، فقد يصبح سعره بعد الزيادة أكثر من 850 دولارًا، ما يجعله أغلى من سعر الإصدار القياسي الحالي، رغم كونه يقدم مواصفات أقل.
وتعتبر الشركة التكنولوجية العملاقة من أكبر المتضررين من رسوم ترامب على الصين لأنها تصنع أغلب هواتفها في الصين، فيما تشير تقديرات لشركة Rosenblatt إلى أن هذه الرسوم ستزيد تكاليف شركة Apple بمقدار 40 مليار دولار.
وتُعد الصين الركيزة الأساسية في إنتاج أجهزة آبل، حيث تحتضن نحو 80% من الطاقة الإنتاجية الكلية للشركة، ويتم تجميع ما يقرب من 90% من هواتف آيفون و80% من أجهزة آيباد داخل أراضيها.
ورغم توسع آبل في التصنيع داخل الهند وتايوان وتايلاند وفيتنام، فإن هذه البدائل ما زالت غير قادرة على تقليل الاعتماد على الصين بشكل جذري. وتُجمّع الهند حاليًا ما بين 10% إلى 15% من أجهزة آيفون، مع توقعات بزيادة النسبة إلى 20% بنهاية عام 2025، خاصة بعد أن خفّضت الهند ضرائب الاستيراد على منتجات آبل.
ورغم أن الرسوم على الواردات من الهند أقل بكثير – نحو 26% فقط مقارنةً بـ 54% للصين فإن آبل وشركاءها سيبقون عرضة لخسائر كبيرة، وتصل تكلفة الرسوم الجديدة إلى 40 مليار دولار على آبل.
في ظل غياب أي بوادر لإعفاءات جمركية، يبقى الخيار الأقرب للواقع هو قيام آبل برفع أسعار جميع منتجاتها، بدءًا من هواتف آيفون وصولًا إلى الساعات الذكية وسماعات AirPods، وإن حدث ذلك، فسيكون إطلاق iPhone 17 في سبتمبر المقبل نقطة تحول رئيسية في تسعير منتجات آبل، وقد يرسم مستقبلًا جديدًا لصناعة الهواتف الذكية تحت ضغط السياسات التجارية العالمية.
كما أشار تقرير لـ "فوربس" عن المحلل التكنولوجي، دان آيفس من Wedbush، قوله إن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير عن ذلك، موضحاً أنه إذا تم تصنيع الآيفون في الولايات المتحدة، فبمجرد تطبيق الرسوم الجمركية، فإن السعر يتجاوز 2000 دولار على الفور.
من زوايا العالم
منبر الرأي
فضاءات الفكر