اتهمت قوات سوريا الديمقراطية وزارة الدفاع التابعة لحكومة دمشق بمحاولة “تزوير الحقائق والتهرب من المسؤولية” بشأن المجزرة التي وقعت في قرية أم تينة بريف دير حافر الشرقي، وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء مسنات، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين.
وقالت “قسد” في بيانها الصادر الأحد 21 سبتمبر، إن ما نشرته إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع حول الحادثة “لا يعدو كونه محاولة مكشوفة للهروب من مسؤولية الجريمة، ولا يصمد أمام أي منطق عسكري أو سياسي، ولن يغير من الوقائع الميدانية المثبتة”.
وأضاف البيان أن “رواية وزارة الدفاع تعكس تخبطًا واضحًا، وتمثل استخفافًا فاضحًا بحياة المدنيين السوريين وحقوق الضحايا”، معتبرًا أن إنكار الجرائم يمثل “سياسة ممنهجة تهدف إلى التغطية على الحقيقة وتبرير اعتداءات الفصائل المسلحة التابعة للحكومة”.
وأوضح البيان أن الضحايا الذين استشهدوا في القصف المدفعي الذي نفذه مسلحو دمشق مساء 20 أيلول هم من المدنيين العزل، بينهم طفل لا يتجاوز عمره عامًا واحدًا، وطفلة في الرابعة من عمرها، إضافة إلى نساء مسنات في السبعينيات.
وأكدت “قسد” أنها نشرت أسماء الضحايا وأعمارهم كاملة، في مقابل ما وصفته بمحاولات وزارة الدفاع “تكرار الجريمة مرتين: مرة بالقصف، وأخرى بالإنكار والتضليل الإعلامي”.
وحملت قوات سوريا الديمقراطية حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن المجزرة، مطالبةً بضبط فصائلها المسلحة والانخراط في مسار سلمي “يضع حياة السوريين وأمنهم فوق الحسابات السياسية والعسكرية”.
وأشار البيان إلى أن تفاصيل المجزرة الكاملة وتوثيق أسماء الضحايا منشورة عبر منصات قسد الإعلامية.