بث تجريبي

ندوة في الإسكندرية تناقش علم المرأة والعدالة المناخية ودور النساء في التنمية

نظمت مبادرة “بيت اللاجئين” بالتعاون مع جنولوجيا الشرق الأوسط ندوة مميزة في مدينة الإسكندرية، تناولت قضايا المرأة والعدالة المناخية والتنمية، وسط حضور لافت من المهتمات والباحثات.

وأدارت الجلسة المحامية الأستاذة أمل طه، حيث شهدت الندوة تقديم أوراق بحثية ومداخلات ونقاشات تفاعلية.

الورقة الأولى: أثر علم المرأة

قدمت الأستاذة نوجين يوسف الورقة الأولى بعنوان “مفاهيم حول علم المرأة وتأثيراته”، حيث استعرضت تاريخ الجنولوجيا ونشأته، وعرّفته باعتباره أحد أفرع الفلسفة النسوية الكردية التي تركز على دراسة دور المرأة في المجتمع وإعادة تقييم أدوارها التاريخية.

وأكدت يوسف أن هذا العلم يدعو إلى المساواة بين الجنسين، وينطلق من مفهوم “الحياة التشاركية الندية”. وشددت على ضرورة مقاومة المفاهيم النمطية السائدة، مستعرضة تجارب عملية من شرق سوريا، خاصة ما يتعلق بدور “الأسرة الديمقراطية” في تطبيق هذه المفاهيم على المستويين الفردي والجماعي.

الورقة الثانية: المرأة والعدالة المناخية

تلتها الأستاذة سلوى ابسام، المحامية وأحد مؤسسات مركز “ساس” الحقوقي، حيث قدمت ورقتها بعنوان “المرأة بين العدالة المناخية والتنمية”.

وأوضحت أهداف الندوة في ثلاث نقاط: تبادل المعرفة وفتح الحوار حول القضايا المحورية في ظل الحرب، بناء القدرات ورفع الوعي بمشاركة النساء في قضايا العدالة المناخية، وأخيرًا تحقيق العدالة وتمكين المرأة كجزء من استراتيجية شاملة.

وأكدت ابسام على الدور الحيوي للمرأة في تحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة، معتبرة أن تعزيز مشاركة النساء ضرورة لتحقيق مستقبل أكثر شمولًا. كما ناقشت تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات، خاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء والأطفال.

النقاش والمداخلات

شهدت الجلسة تفاعلاً كبيرًا من الحاضرات، حيث قدمت الأستاذة عفاف أرباب، المحامية، مداخلة تناولت دور النساء في الريف، مستعرضة دراسة تُظهر نسبة المشاركة الواسعة لنساء الريف في جهود التنمية.

كما ألقت ممثلة “بيت اللاجئين” كلمة حول إنجازات المبادرة في تدريب النساء على مشاريع تهدف إلى رفع القدرات وفتح فرص أوسع لكسب العيش وتحقيق التمكين الاقتصادي. وقد أبرزت المداخلات الترابط بين علم المرأة، وتأثيرات المناخ، والدور التنموي للنساء في المجتمعات المحلية.

التوصيات

اختُتمت الندوة بوضع خارطة طريق تضمنت عدة توصيات، أبرزها الالتزام بتقديم أوراق إضافية حول القضايا المطروحة، تنظيم فعاليات جديدة لتوسيع النقاش حول علم الجنولوجيا وتأثيراته، والاستمرار في تناول قضايا العدالة المناخية مع التأكيد على أهمية مشاركة النساء في هذا المجال.

وأكدت المشاركات أن هذه الندوة شكلت فرصة لتبادل الأفكار وتعزيز الوعي بدور المرأة في ظل التحديات الراهنة، بما يعزز من مساهمتها في مواجهة القضايا الاجتماعية والبيئية والتنموية.

قد يهمك