يواصل كونفرانس "التحالف النسائي أساس لبناء العدالة والديمقراطية في سوريا لا مركزية موحدة" أعماله في صالة سردم بمدينة الحسكة السورية، بإلقاء ممثلات عن مكونات شمال وشرق سوريا، عدة كلمات.
مرحلة مفصلية
وفي كلمة مجلس المرأة السورية، أكدت سهير سنوح أن انعقاد هذا الكونفرانس في هذه المرحلة المفصلية ليس مجرد فعالية رمزية، بل رسالة واضحة على قدرة النساء السوريات على تجاوز الانقسام وبناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدالة والمساواة والتنوع. وقالت: "نخاطبكن من كل زوايا الوطن، من حلب ودمشق ودير الزور، من السويداء والرقة والحسكة... نوجه التحية لصمودكن وحلمكن الذي لم يساوم يوماً على الكرامة".
وأشادت بدور مؤتمر ستار وتجمّع نساء زنوبيا في تنظيم اللقاء، مؤكدة أن مجلس المرأة السورية عمل منذ تأسيسه على بناء فضاء وطني جامع، يرى في المرأة السورية جزءاً من الحل لا مجرد ضحية للحرب والتهميش.
المرأة الإيزيدية
من جانبها، استعرضت ممثلة اتحاد المرأة الإيزيدية كولي جعفر الدور التاريخي للمرأة الإيزيدية في الحفاظ على ديانتها وثقافتها عبر العصور، مشيرة إلى أنها كانت رمزاً لصانعة السلام ووقف الحروب.
وقالت إن المرأة الإيزيدية رغم ما تعرض له الإيزيديون من "73 فرماناً" عبر التاريخ، استطاعت أن تحافظ على هويتها وثقافتها من الاندثار.
قضية المرأة محورية
وفي كلمة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، أكدت صباح شابو أن تمكين المرأة قضية محورية تمس حياة المجتمع ككل، وأن المرأة السورية رغم الأزمات المتلاحقة استطاعت كسر القيود والمشاركة الفاعلة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أن اعتماد نظام الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية منح المرأة دوراً متكافئاً في صنع القرار، محذّرة في الوقت نفسه من محاولات تهميش دورها في ظل التطورات السياسية الأخيرة.
وقالت: "نحن اليوم في مفترق طرق حساس، وعلينا تكثيف النضال النسوي لحماية المكتسبات وضمان استمرار المرأة كركيزة أساسية في أي مشروع ديمقراطي حقيقي".
كما عبّرت طالبات درزيات من السويداء، في رسالة وجهنها إلى الكونفرانس، عن شكرهن للقائمين على الكونفرانس، مؤكدات أن المرأة، وخاصة الشابات الجامعيات، هن رمز القوة والإبداع، ومن حقهن أن يكنّ شريكات أساسيات في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
