أصدر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، بيانًا شديد اللهجة بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع الدفاع المقدس، الذي يحيي ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، مؤكداً استعداده للرد بقوة على أي هجوم محتمل يستهدف الجمهورية الإسلامية.
أوضح البيان أن التجارب التاريخية، سواء خلال الحرب العراقية – الإيرانية أو في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الأخير، أثبتت أن الردع الفعّال يقوم على مزيج من الجاهزية الدائمة، وتطوير القدرات الدفاعية، والابتكار في الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية.
وأضاف أن إيران تمتلك اليوم قدرات متقدمة في مختلف المجالات التكنولوجية والعسكرية، تتيح لها الحفاظ على موقعها "اليد العليا" في أي مواجهة مستقبلية.
حذّر الحرس الثوري من أن أي "خطأ جديد في الحسابات" أو محاولة اعتداء من قبل الأعداء سيُقابل بـرد قاتل وذي عبرة، مشددًا على أن طهران لن تكتفي بالدفاع، بل ستكون المبادرة في الميدان العسكري إذا فرضت الظروف ذلك.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتحدث فيه تقارير عن استعداد إسرائيل لجولات مواجهة جديدة مع إيران، عقب ما اعتبرته "انتصارًا واضحًا" في عملية الأسد الصاعد التي استمرت 12 يومًا.
ويرى مراقبون أن الخطاب الإيراني في هذه المرحلة يهدف إلى تعزيز الردع وإرسال رسائل مباشرة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة بأن أي مواجهة مقبلة ستكون مكلفة وواسعة النطاق.
نبض الشرق
من زوايا العالم
نبض الشرق