انتقدت منظمة العفو الدولية استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن الفيتو الأمريكي يمثل "ضوءًا أخضر" لإسرائيل لمواصلة حملة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وسط إجماع دولي شبه كامل على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية.
أكدت الأمينة العامة للعفو الدولية، أغنيس كالامار، أن الولايات المتحدة أساءت مجددًا استخدام الفيتو، لتقف وحيدة ضد المجتمع الدولي، وتمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا لمواصلة "حملة الإبادة" في غزة.
شددت كالامار على أن آثار الفيتو الأمريكي ستكون مدمرة للفلسطينيين، لا سيما في مدينة غزة التي تتعرض لحملة قصف وتهجير غير مسبوقة، تدفع بمئات الآلاف من السكان إلى مناطق غير آمنة في جنوب القطاع، فيما تُمحى هوية المدينة القديمة ومعالمها الفلسطينية.
أوضحت المنظمة أن استمرار الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل، بما في ذلك الفيتو الأخير، يظهر "تجاهلًا مميتًا" لمصير الفلسطينيين، ويزيد من خطر تورط واشنطن في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
طالبت العفو الدولية جميع الدول بفرض حظر شامل على توريد أو بيع أو نقل الأسلحة ومعدات المراقبة لإسرائيل، ووقف الاستثمارات والعلاقات التجارية التي تساهم في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
يأتي الفيتو الأمريكي الجديد بعد يومين فقط من تقرير لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الذي خلص إلى أن القوات الإسرائيلية ترتكب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
وصوت لصالح القرار 14 عضوًا من أعضاء مجلس الأمن، فيما وقفت الولايات المتحدة وحدها ضده، ما أثار موجة انتقادات دولية.