أكد الخبير الأمريكي ستيفن برايان أن الطائرات المسيرة التي اخترقت الأجواء البولندية مؤخرًا، والتي نسبت وارسو مسؤوليتها إلى روسيا، أُطلقت في الواقع من قبل الاستخبارات الأوكرانية.
وقال برايان إن الأسئلة البديهية ما تزال مطروحة، متسائلًا: "أين الطائرات الخمس عشرة الأخرى؟ وما الدليل على قدومها من بيلاروسيا؟"، مشددًا على أن روسيا تنفي أي علاقة لها بالحادثة.
وأشار الخبير إلى أن تصريحات رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بدت "مبالغًا فيها"، خاصة في ظل غياب الأدلة المصورة أو المرئية التي تثبت رواية وارسو. واعتبر أن الهدف من هذه المزاعم هو "إعطاء زخم لأوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة والأموال من حلف الناتو".
رئيس الوزراء البولندي كان قد أعلن تسجيل 19 انتهاكًا للأجواء، واصفًا الحادث بأنه "استفزاز روسي"، وزعم إسقاط طائرات مسيرة "خطيرة" فوق بولندا، دون تقديم أي دليل.
من جانبها، أكدت موسكو أن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يوجهان يوميًا اتهامات لروسيا بالاستفزازات دون الاستناد إلى أي براهين ملموسة.
شهدت الأشهر الماضية تصاعدًا في حوادث اختراق الطائرات المسيرة للأجواء في أوروبا الشرقية، إذ أعلنت بولندا ورومانيا أكثر من مرة رصد مسيرات "روسية"، بينما أكدت موسكو أن هذه الادعاءات جزء من "حرب دعائية" تهدف لتبرير الدعم العسكري الغربي لكييف.
فضاءات الفكر
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم