اتهمت قطر الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها الأمنية، ووصفت موقفها من العملية الإسرائيلية الأخيرة على الدوحة بأنه "خيانة".
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمسؤولين أمريكيين: "يبدو أننا بحاجة إلى شركاء أمنيين جدد، لأننا خلال نصف عام تعرضنا لهجومين ولم تدافعوا عنا".
وفي مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، أوضح آل ثاني أن بلاده تجري إعادة تقييم شاملة لدورها كوسيط إقليمي، ولمستقبل وجود حركة حماس داخل أراضيها.
كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "أضاع وقت قطر" في وساطتها مع إسرائيل.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أجرى اتصالين هاتفيين مع نتنياهو عقب الهجوم، عبّر عن استيائه الشديد، مؤكداً أن "الضربة في قطر غير مقبولة"، وطالب بعدم تكرار مثل هذه العمليات.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، لم يكن البيت الأبيض على علم مسبق بالعملية التي حملت اسم "قمة النار"، ولم يُعطَ لها أي ضوء أخضر. وكشف مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لم تكتشف الأمر إلا بعد رصد الجيش الأمريكي للطائرات الإسرائيلية على الرادار، حيث اعترفت تل أبيب حينها بتنفيذ الهجوم.
ورغم التحذير الأمريكي، أصدر نتنياهو بيانًا بالإنجليزية لم يستبعد فيه تكرار الهجمات ضد قيادات حماس على الأراضي القطرية. وقال:
"أقول لقطر ولكل الدول التي توفر مأوى للإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدمونهم للعدالة، وإن لم تفعلوا، فسنقوم نحن بذلك".
