أعلنت دولة قطر إدانتها القاطعة للهجوم الذي وصفته بـ"الجبان" ونفذته إسرائيل مستهدفةً مواقع سكنية في العاصمة الدوحة، والتي يُعتقد أنها كانت تضم أعضاء في المكتب السياسي لحركة حماس.
وشددت قطر على أن هذا الهجوم يمثل خرقاً سافراً للمواثيق الدولية وتهديداً مباشراً لأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
في بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية القطرية أن الأجهزة المعنية، بما في ذلك الدفاع المدني والجهات الأمنية، استجابت فوراً للتعامل مع تداعيات الهجوم وتأمين المناطق المحيطة.
وأكدت الوزارة أن قطر لن تتسامح مع ما وصفته بـ"السلوك الإسرائيلي المتهور" الذي يعبث بأمن المنطقة وسيادتها، مشيرةً إلى أن التحقيقات تجري على أعلى المستويات للكشف عن ملابسات الحادث كافة.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته رسمياً عن العملية، مؤكداً أنها كانت تستهدف قيادات الصف الأول في حركة حماس المقيمة في قطر.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن من بين الأهداف الرئيسية للهجوم كانوا شخصيات بارزة مثل خليل الحية (نائب رئيس الحركة في غزة)، وزاهر جبارين (المسؤول المالي للحركة)، وخالد مشعل (رئيس الحركة في الخارج).
وقد تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مقاتلة، مما يشير إلى عملية عسكرية مخطط لها بدقة.
فور وقوع الهجوم، انتشرت معلومات أولية وغير مؤكدة عبر وسائل إعلام إقليمية، مثل قناة "العربية"، تفيد بمقتل خليل الحية في الغارة. ومع ذلك، لم تصدر السلطات القطرية أو حركة حماس تأكيداً رسمياً حول مصير القيادات المستهدفة أو حجم الخسائر البشرية والمادية بشكل دقيق، مشيرةً إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقاً.
يمثل هذا الهجوم تصعيداً غير مسبوق في الصراع، حيث أنه ينقل المواجهة المباشرة إلى أرض دولة ثالثة تلعب دوراً محورياً في وساطات إقليمية ودولية. هذا التطور يضع قطر في موقف حرج ويهدد بتوسيع دائرة الصراع وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.
من زوايا العالم
منبر الرأي
بين السطور
نبض الشرق