أكد البروفيسور جبريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تعمل على إقامة علاقات سورية – لبنانية وفق معايير احترام السيادة الوطنية المتبادلة، والعمل كذلك على طي صفحة كانت فيها العلاقات ليست على ما يرام، في ظل ما كان يجري من تدخلات من قبل دمشق خلال حقبة النظام السوري السابق.
وأضاف جبريال صوما، في تصريحات خاصة لموقع "المبادرة"، أن من المصلحة بمكان لحكومة دمشق الانتقالية أن تقيم علاقات متوازنة مع بيروت، ولا تعود إلى نهج التدخلات الذي كان قائماً من النظام السابق، أي نظام بشار الأسد، وأن تكون تلك العلاقات طبيعية كأي دولتين متجاورتين، وذلك في تعقيب منه على التحركات التي تقوم بها واشنطن بشأن تطبيع العلاقات السورية – اللبنانية، والحديث عن ورقة أمريكية بهذا الخصوص.
ولم يخف عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي أن تكون تحركات إدارة دونالد ترامب بشأن إعادة صياغة العلاقات بين دمشق وبيروت مرتبطة بمحاولات الحد من النفوذ الإيراني داخل لبنان وفي المنطقة ككل، مشدداً على أن هذا المحور بالفعل تقلص نفوذه بدرجة كبيرة بعد المواجهة مع إسرائيل مؤخراً، والضربات التي طالت حليفها الرئيسي حزب الله.
وكان رفيق شلالا، مستشار الرئيس اللبناني، قال إن المبعوث الأمريكي توم باراك أعد ورقة تضمنت بعض النقاط التي أجرى الجانب اللبناني تعديلات عليها، لتصبح ورقة لبنانية أمريكية مشتركة تشمل توجهات لتنظيم العلاقة مع سوريا، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب.
وأوضح شلالا، أن الحكومة اللبنانية أقرت هذه الورقة في مجلس الوزراء قبل أسبوعين، وتم عرضها على كل من إسرائيل وسوريا، حيث جاء الرد الإسرائيلي سلبيًا، فيما لا يزال لبنان بانتظار الموقف السوري.
من زوايا العالم
منبر الرأي
بين السطور