أطلقت قوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا، بالتعاون مع وحدات حماية المرأة، المرحلة الرابعة من حملة "الإنسانية والأمن" داخل مخيم الهول، في مسعى لتعزيز الاستقرار الأمني والخدمي.
وتهدف العملية إلى حماية المرافق الإنسانية من أي محاولات تخريبية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين القوى الأمنية والجهات الإنسانية والمجتمع المحلي لردع الإرهاب وتجفيف منابعه.
تستهدف الحملة الحد من أنشطة خلايا تنظيم داعش، التي تحاول استغلال الفئات الأكثر هشاشة، وخاصة المراهقين والأطفال، تحت مسمى "أشبال الخلافة". وتشمل هذه المحاولات تلقين الفكر المتطرف، وفرض ممارسات متشددة، وتحريض القاصرين على تبني العنف واستهداف المنظمات الإنسانية، بمساعدة بعض النساء المرتبطات بالتنظيم.
تأتي هذه العملية استكمالاً لثلاث مراحل مماثلة نفذتها القوى الأمنية والعسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا، وأسفرت عن إلقاء القبض على 435 عنصراً من الخلايا النائمة للتنظيم داخل المخيم.
وتؤكد القوات أن هذه المرحلة تواكب التحديات الجديدة وتطور أساليب العمل بما يعزز الحماية ويصون حياة المدنيين.
شددت قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة على أن "أمن الإنسان خط أحمر"، وأن حماية المخيم من الإرهاب تمثل شرطاً أساسياً لضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة لجميع قاطنيه.
يُعتبر مخيم الهول، الواقع في ريف الحسكة الشرقي، من أكبر المخيمات في شمال شرق سوريا وأكثرها تعقيداً، إذ يضم عشرات الآلاف من النازحين السوريين والعراقيين، إلى جانب عائلات مقاتلي تنظيم داعش من جنسيات مختلفة.
وقد أُنشئ المخيم في البداية لإيواء الفارين من مناطق النزاع، غير أنه تحوّل إلى بؤرة أمنية حساسة مع محاولات التنظيم المستمرة لاستغلال أوضاع قاطنيه.
وتكتسب الجهود الأمنية والإنسانية داخله أهمية خاصة، إذ يُنظر إليه كمحك رئيسي في مواجهة خطر عودة
التنظيم وانتشاره من جديد.
من زوايا العالم
منبر الرأي
بين السطور