قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الاثنين، إن استمرار ترويج أفكار تفوّق العرق الأبيض يمثّل تهديدًا لوحدة البلاد ولسيادتها وعلاقاتها الدولية، رغم مرور ثلاثة عقود على انتهاء نظام الفصل العنصري. ودعا إلى تحرك دولي لفضح الروايات المضلِّلة حول ما يسمى "اضطهاد البيض".
وجاءت تصريحات رامافوزا خلال مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الشريك في الحكم والحزب الذي قاد نيلسون مانديلا إلى إنهاء حكم الأقلية البيضاء في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف الرئيس أن بعض الأفراد ما زالوا متمسكين بامتيازات عرقية تعود إلى فترة ما قبل الديمقراطية، مشيرًا إلى أن هذه الأفكار تتقاطع مع سرديات واسعة للتفوّق الأبيض، وكذلك مع مزاعم تزعم تعرض الأفريكانيين البيض للاضطهاد في جنوب إفريقيا، على حد قوله، نقلًا عن وكالة رويترز.
وتطرق رامافوزا إلى مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قاطع قبل أسبوعين قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، مدعيًا—من دون أدلة—أن الحكومة الجنوب إفريقية تمارس تمييزًا ضد الأقلية البيضاء، وأن المزارعين البيض يتعرضون للقتل ومصادرة الأراضي.
وأفادت تقارير بأن الإدارة الأمريكية عبّرت عن غضبها تجاه إصرار الدولة المضيفة على إصدار إعلان ختامي للقمة، ولوّحت باستبعاد جنوب إفريقيا من القمة المقبلة المقرر انعقادها في الولايات المتحدة.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم