ارتفع عدد ضحايا حادث خروج تلفريك "إليڤادور دا غلوريا" الجبلي الشهير عن مساره في العاصمة البرتغالية لشبونة إلى 17 قتيلاً و23 مصاباً، بينهم خمسة في حالة حرجة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام برتغالية وإسبانية.
الحادث وقع مساء الأربعاء في حي سياحي بالقرب من جادة الحرية (Avenida da Liberdade)، ما أثار صدمة واسعة في البلاد.
انقلب التلفريك الأصفر الشهير نحو الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، بعد أن فقدت العربة السيطرة على مسارها.
التقارير الأولية أشارت إلى احتمال انفلات كابل السحب، ما تسبب في اندفاع العربة واصطدامها بمبنى مجاور.
أظهرت الصور المتداولة عربة مقلوبة متضررة بشدة وسط دخان كثيف وحالة ذعر بين المارة.
دفعت السلطات البرتغالية بأكثر من 60 فرداً من فرق الطوارئ و22 آلية إلى الموقع، حيث تمكنت من إجلاء المحاصرين ونقل المصابين إلى المستشفيات المحلية.
وقال المسعف تياجو أوجوستو إن بين الضحايا عدداً من الأجانب، من دون تحديد جنسياتهم.
أعلنت الحكومة البرتغالية الحداد الوطني الخميس على ضحايا الكارثة، فيما وصف رئيس بلدية لشبونة كارلوس موداس الحادث بأنه "مأساة غير مسبوقة في مدينتنا".
وأكدت الشركة المشغلة للتلفريك أنها التزمت بكافة بروتوكولات الصيانة.
بحسب هيئة الإسعاف، سقط في الحادث 15 قتيلاً على الأقل في البداية، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقاً إضافة إلى 18 جريحاً بينهم طفل.
خمسة من المصابين في حالة حرجة، بينما أصيب 13 آخرون بجروح طفيفة.
يعد "إليڤادور دا غلوريا" من أبرز معالم لشبونة السياحية.
افتتح عام 1885 وتمت كهربته بعد ثلاثين عاماً، ويمتد الخط لمسافة 275 متراً فقط، لكنه يربط بين ساحة "ريستاورادوريس" في وسط العاصمة ومنطقة بايرو آلتو الشهيرة.
يتسع التلفريك لنحو 40 راكباً وتستغرق رحلته حوالي ثلاث دقائق، ويعمل بنظام التوازن، حيث يتحرك تلفريك صاعد وآخر نازل عبر كابل سحب واحد.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم