بث تجريبي

بعد تهديدات دولت بهتشلي.. سياسي عراقي: أي تدخل تركي جديد في سوريا سيؤدي إلى مزيد من الدماء والانقسامات

انتقد المحلل السياسي العراقي حازم العبيدي بشدة تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي، واصفاً إياها بأنها “تمثل امتداداً واضحاً لسياسة التدخل التركي السافر في الشأن السوري الداخلي ومحاولة شرعنة العدوان تحت غطاء الاتفاقات السياسية”.

وقال العبيدي في تصريح لموقع المبادرة إن “إقحام قوى إقليمية مثل أنقرة في فرض شروط على السوريين، أو التلويح بتدخل عسكري مشترك مع دمشق، لا يعكس حرصاً على استقرار سوريا، بل يعكس أطماعاً تركية متجددة في بسط النفوذ على شمال وشرق سوريا”.

لغة التهديد 

وحذّر من أن استخدام لغة التهديد والضغط العسكري لن يسهم في الحل، بل سيزيد من تعقيد المشهد السوري ويغذي حالة عدم الثقة بين المكونات. وأضاف: “تركيا لا تنطلق من منطلق حماية الأمن، كما تدّعي، وإنما من منطلقات توسعية تعكس إرثاً عثمانياً قديماً، وهو ما يشكل خطراً على وحدة سوريا وسيادتها”.

وأوضح العبيدي أن الحديث عن “ولاء قسد أو وحدات حماية الشعب لعبد الله أوجلان” هو محاولة لصرف الأنظار عن جوهر القضية، مؤكداً أن “القضية في شمال وشرق سوريا ليست قضية ولاءات شخصية، بل قضية سياسية وحقوقية تتعلق بحقوق مكونات وشعوب تعيش على أرضها”.

وختم العبيدي بالقول: “أي تدخل تركي جديد سيؤدي إلى مزيد من الدماء والانقسامات، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن أنقرة تحاول استغلال الانقسامات الداخلية لفرض وصايتها على السوريين. الحل يكمن في حوار وطني سوري–سوري بعيداً عن إملاءات الخارج، لا في تهديدات أنقرة ولا في صفقات مشبوهة بين دمشق وأنقرة على حساب حقوق الشعب السوري”.

تصريحات بهتشلي

أطلق دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي، تصريحات مثيرة للجدل هدد فيها بأن عدم تنفيذ اتفاق 10 آذار بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية المؤقتة قد يفتح الباب أمام تدخل عسكري مشترك بين أنقرة ودمشق في شمال وشرق سوريا.

وربط بهتشلي الاتفاق بدعوة أطلقها عبد الله أوجلان في شباط الماضي، معتبراً أن قسد ووحدات حماية الشعب يجب أن تُظهر “ولاءً لإمرالي” وتلتزم بتلك الدعوة. كما اتهم قسد/YPG باتباع “نهج إسرائيلي” يستهدف وحدة سوريا، محذراً من أن واشنطن وتل أبيب تسعيان إلى إشعال حرب أهلية في البلاد.

ويأتي ذلك فيما لا يزال تنفيذ اتفاق 10 آذار بين القائد العام لقسد مظلوم عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع متعثراً، رغم أنه ينص على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية مع هياكل الحكومة السورية.

 

قد يهمك