أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إطلاق جسر جوي طارئ لنقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور غربي السودان، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة في البلاد.
وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان، إن الاتحاد سيُسيّر ثماني رحلات جوية لإيصال المساعدات إلى دارفور، ضمن استجابة عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للسكان المتضررين.
وأوضح البيان أن أولى الرحلات وصلت بالفعل يوم الجمعة الماضي، وكانت محمّلة بنحو 100 طن من المساعدات الإنسانية، جرى تأمينها من مخزونات الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع منظمات إنسانية شريكة.
وأضافت المفوضية أن الرحلات المتبقية ستستمر حتى شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، بهدف ضمان تدفق منتظم للمساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا من النزاع.
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، على خلفية الخلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية، وهو نزاع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح قرابة 13 مليون شخص.
وتُظهر التطورات الميدانية أن «قوات الدعم السريع» تفرض سيطرتها على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، الذي يهيمن على معظم الولايات الأخرى، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، الأمر الذي يعقّد وصول المساعدات الإنسانية ويضاعف معاناة المدنيين في الإقليم.
