بث تجريبي

بعد قرار الاجتياح.. الجيش الإسرائيلي يعلن إغتيالات جديدة لقيادات حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن اغتيال قيادات جديدة لحركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة،  واستهداف بنى تحتية عسكرية، وذلك في وقت تتصاعد فيه التحديات الداخلية المتعلقة بإرهاق جنود الاحتياط واستدعاء أعداد إضافية منهم استعداداً لعملية وشيكة.

عمليات ميدانية

وفي تفاصيل العمليات الأخيرة، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بأن قوات الفرقة 99 تمكنت خلال الشهر الماضي من القضاء على "عشرات المسلحين" الذين كانوا يخططون لهجمات ضد القوات الإسرائيلية.

وأشار أدرعي إلى مقتل أحمد أبو الضيف، الذي وصفه بأنه نائب قائد سرية في كتيبة الزيتون التابعة لحماس، بالإضافة إلى طالب صدقي طالب أبو عطاوي، الذي قال إنه قائد فريق في قوات النخبة وشارك في هجوم السابع من أكتوبر. كما أكد أن طائرات سلاح الجو استهدفت مباني عسكرية في حيي الشجاعية والزيتون كانت تُستخدم من قبل عناصر حماس والجهاد الإسلامي.

تحديات في صفوف الاحتياط

على صعيد متصل، تواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ضغوطاً متزايدة مع دخول الحرب عامها الثاني. وكشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن حالة من الإرهاق الشديد تسود بين الجنود، حيث يشعر الكثيرون بأنهم "على حافة الانهيار" بعد أشهر طويلة من القتال المتواصل.

واستعداداً لعملية عسكرية جديدة، يستعد الجيش لاستدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط إضافي، وتمديد خدمة 20 ألف جندي آخرين. وفي ظل النقص الحاد في القوى البشرية، لجأ بعض القادة إلى أساليب غير تقليدية لتأمين العدد المطلوب، منها إرسال رسائل عبر تطبيق "واتساب" لطلاب الجامعات، وابتكار نماذج خدمة مرنة تتيح للجنود تحديد فترات عدم تفرغهم.

وبحسب التقرير، فإن القوات النظامية ستشكل أساس القوة المشاركة في العملية البرية المقبلة داخل غزة، بينما سيتم توزيع جنود الاحتياط على جبهات أخرى في لبنان وسوريا والضفة الغربية.

استياء داخلي متزايد

تتزامن هذه التطورات الميدانية مع تنامي حالة الاستياء الشعبي داخل إسرائيل من استمرار الحرب. ووقّع آلاف من قدامى المحاربين وجنود الاحتياط على عرائض تطالب بوقف القتال وإبرام صفقة لإعادة المحتجزين.

وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن ما يقرب من 80% من الإسرائيليين يدعمون إنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي، مما يعكس تحولاً كبيراً في الرأي العام مقارنة بالدعم الواسع الذي حظيت به الحكومة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023.

قد يهمك