بث تجريبي

تحذير من تصعيد عسكري وتحريض طائفي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية

أصدر المجلس المدني في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بياناً إلى الرأي العام أعرب فيه عن قلقه من التحركات العسكرية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، والتي يشتبه بأنها لمجموعات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع السورية المؤقتة، إلى جانب التجييش الإعلامي للتحريض الطائفي والعرقي ضد مختلف مكونات النسيج السوري. وأكد المجلس التزامه بالاتفاقية المبرمة مع مجلس محافظة حلب بتاريخ 1 نيسان الماضي، مشدداً على أن ما يحدث على الأرض يخالف بنودها ويهدد مساعي بناء نموذج ديمقراطي للتعايش السلمي في سوريا.

بيان إلى الرأي العام

منذ فترة وجيزة يشهد حيي الشيخ مقصود والأشرفية تحركات عسكرية تثير الشكوك لمجموعات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع السورية المؤقتة بالإضافة إلى هناك تجييش إعلامي للتحريض الطائفي والعرقي ضد جميع مكونات النسيج السوري.

إننا في المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية نؤكد التزامنا التام ببنود الاتفاقية المبرمة مع مجلس محافظة حلب بتاريخ 1 نيسان من العام الجاري.

ولكن ما نشهده على أرض الواقع يخالف مضمون هذه الاتفاقية التي تعتبر خطوة هامة نحو بناء نموذج ديمقراطي للتعايش السلمي يُعبر عن طموحات مكونات الشعب السوري كضرورة ملحة للمضي قدماً نحو بناء سوريا التعددية اللامركزية بعد / 54 / عاماً من الويلات والكوارث في ظل النظام المركزي المقيت.

لقد تقاعست الحكومة المؤقتة في تنفيذ بنود الاتفاقية بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية المؤقتة وهناك التفاف حول هذا البند وذلك عبر تجنيد أبناء عفرين ضمن هيكلية الأمن العام علماً أن هناك الآلاف من أبناء عفرين ضمن قوات سوريا الديمقراطية والأمن الداخلي ذوي خبرة عسكرية انضباطية قادرة على إدارة منطقتهم بالتنسيق مع الأمن العام وهذا يؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلاً من حلها.

كما أننا ننوه إلى بند حرية التنقل بين محافظة حلب وباقي المناطق السورية في الاتفاقية التي تشهد خرقاً واضحاً من قبل الفصائل المنفلتة في توقيف المواطنين على الهوية وذلك على مرأى من جهاز الأمن العام دون إبداء أي رادع تجاه هذه الممارسات غير المسؤولة.

كما أننا ندين تضييق الخناق على دخول مادة المحروقات إلى الحيين من قبل ما تسمى بالحواجز الطيارة على طريق حلب دير حافر في هذه الفترة ونحن مقبلون على فصل الشتاء مما يعني بقاء مئات الآلاف من الأهالي دون تدفئة وكهرباء وعدم إمكانية تشغيل الأفران لتأمين مادة الخبز وبناء على ما تم ذكره نناشد الرأي العام للقيام بواجبهم الأخلاقي والإنساني لحث الحكومة المؤقتة للإلتزام بمسؤولياتهم لعدم جر الحيين إلى كوارث أخرى على غرار ما شهدته بعض المناطق السورية.

كما نطالب الحكومة المؤقتة للالتزام بنص الاتفاقية وضبط الفصائل والعناصر التي تحرض على الفتنة والتصعيد نحن بغنى عنها ولا تخدم المصلحة الوطنية السورية.

وفي الختام نؤكد على إننا ماضون في الدفاع عن مكتسبات شعبنا الآبي في إطار أخوة الشعوب وتغليب لغة الحوار البنّاء مؤمنين بالحل السلمي للخلافات القائمة دون الإنجرار إلى الصراعات العبثية المحبطة والمخيبة لآمال الشعب السوري.

عاشت سوريا ديمقراطية لامركزية

عاشت أخوة الشعوب

لا للطائفية والشوفينية

المجلس العام في حيي الشيخ مقصود والأشرفية

قد يهمك