أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، استعداده للسعي نحو إنهاء الحرب مع روسيا، قبيل محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، في خطوة تشير إلى تراجع عن موقفه السابق الصارم الذي كان يشترط فيه تحقيق سلام يحافظ على كامل أراضي أوكرانيا.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس يقول بعد لقائه المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج في واشنطن "لا يمكن إجبار روسيا على السلام إلا بالقوة، والرئيس ترامب يتمتع بهذه القوة".
وتشي هذه التصريحات بتراجع في الموقف الأوكراني السابق الذي برز عقب حديث ترامب عن عدم وجود إمكانية لعودة شبه جزيرة القرم وعدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، وحمل فيها كييف مسؤولية إنهاء هذه الحرب.
وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال: "إن زيلينسكي "يمكنه إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، إذا أراد ذلك، أو يمكنه الاستمرار في القتال.. تذكروا كيف بدأ الأمر. لن تُستعاد شبه جزيرة القرم التي منحها أوباما (منذ 12 عاما، دون إطلاق رصاصة واحدة!)، ولن تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
لكن الرد الأوكراني جاء سريعا، إذ كتب زيلينسكي على منصة "إكس" خلال 90 دقيقة: "روسيا هي من بدأت هذه الحرب، وعليها أن تنهيها. الأوكرانيون يقاتلون دفاعا عن أرضهم واستقلالهم، ونحن نحقق تقدما في دونيتسك وسومي".
وأضاف: "نرغب جميعا في سلام سريع، لكن يجب أن يكون سلاما دائما. لا كما حدث في السابق، حين أُجبرنا على التخلي عن القرم وأجزاء من دونباس، ليستخدمها بوتين منصة لهجوم جديد. القرم لم يكن ينبغي التخلي عنها، كما أننا لم نتخلَّ عن كييف أو أوديسا أو خاركيف بعد 2022".
وأفادت وكالة رويترز بأن ترامب يضغط على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء الحرب، فيما تخشى كييف وحلفاؤها من أن يسعى ترامب إلى فرض اتفاق بشروط روسية بعد أن استقبل الرئيس فلاديمير بوتين بحفاوة في ألاسكا يوم الجمعة.
ويتوجه قادة أوروبيون إلى واشنطن لإظهار التضامن مع أوكرانيا والضغط من أجل ضمانات أمنية قوية في أي تسوية بعد الحرب.
وقال البيت الأبيض إن ترامب سيجتمع أولا مع زيلينسكي ثم مع زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم