بث تجريبي

الرئيس المشترك للمؤتمر القومي الكردستاني: النداء مهّد للحوار من أجل الوحدة

تحدّث الرئيس المشترك للمؤتمر القومي الكردستاني، أحمد كاراموس، في تصريحات، عن نداء القائد عبد الله أوجلان للوحدة الكردية، وأهمية الوحدة الكردية في الشرق الأوسط، ومستوى جهود الوحدة الكردية والعقبات التي تعترضها.

وأوضح أحمد كاراموس أنّ القائد عبد الله أوجلان بذل دائماً جهوداً كبيرة، وأصرّ على الوحدة الوطنية الكردية، وتابع حديثه قائلاً: "تأسس المؤتمر القومي الكردستاني بجهود وإصرار السيد عبد الله أوجلان، والآن، بدأ مسيرة استراتيجية ليس فقط في شمال كردستان (باكور كردستان)، بل في جميع أنحاء كردستان". 

لفت أحمد كاراموس إلى أهمية نداء القائد عبد الله أوجلان للوحدة الكردية، وقال: "إنه نداء بالغ الأهمية لا سيما في ظلّ التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط، وفي سياق الحوار بين حركة التحرّر الكردستانية والدولة التركية، في هذه العملية، أولى السيد عبد الله أوجلان مكانةً خاصة للوحدة الكردية، ويجب على شعب كردستان أن يرسّخ وحدته على مستوى أجزائه الأربعة فوراً، وأن يجعلها القضية الأهم".

ووصف أحمد كاراموس تأثير نداء القائد عبد الله أوجلان على الكرد والساحة الدولية، قائلاً: "لقد أثار النداء حماسةً كبيرةً لدى شعب كردستان وأصدقاء الكرد، كما خلق أملاً كبيراً ومهّد الطريق للحوار، فأرضية الحوار الآن أقوى بكثير من السابق، والجميع يتعامل مع الموضوع بجدية، كما خلق أملاً كبيراً لدى أصدقاء الكرد أيضاً".

وذكّر أحمد كاراموس الكرد بالتغييرات التي يشهدها الشرق الأوسط، وخاطبهم قائلاً: "بدأ هذا التغيير في الشرق الأوسط منذ التسعينيات، بعد انهيار نظام البعث في العراق، ونظام الأسد الآن، وإضعاف إيران وتهديد تركيا، وصلنا إلى مرحلة حل القضية الكردية. بالطبع، تسعى جميع القوى الإقليمية والعالمية وراء مصالحها، لكن الكرد أمام فرصة تاريخية، ويجب ألا يفوتوا هذه الفرصة التي أُتيحت لهم بعد قرن من الزمن، يجب ألّا يتصرف أحد على هواه، بل أن يتّحد الجميع ويختاروا الوحدة والتضامن والاستراتيجية المشتركة".

في 26 أبريل عام 2025، عُقد في روج آفاي كردستان كونفرانس كردي؛ شاركت فيه جميع الأحزاب والتنظيمات الكردية من الأجزاء الأربعة. 

وقيّم كاراموس هذا المؤتمر قائلاً: "لقد شهدنا الخطوة الأولى في روج آفاي كردستان، ونعدّ هذه الخطوة مباركة ويجب اتّخاذ خطوات مماثلة في أجزاء كردستان الأخرى، وإلّا، سيُضيّع الكرد فرصة تاريخية".

وتحدّث أحمد كاراموس عن جهود المؤتمر القومي الكردستاني (KNK) من أجل الوحدة الوطنية للشعب الكردي، وقال: "هناك أرضية، هناك مبادرة قوية وواسعة النطاق في هذا الصدد بشمال كردستان (باكور)، كما انعقد في شرق كردستان (روجهلات) خلال يومي 26 و27 أبريل الماضي، اجتماع كبير تضمّن جهوداً ومطالباتٍ لإيجاد أرضية للوحدة، يبذل كل عضو في المؤتمر القومي الكردستاني جهوداً لتبادل الأفكار مع القوى والأحزاب والمنظمات والشخصيات في روجهلات، من الواضح أنّ روجهلات ستشهد تغييرات كبيرة، ولهذا هناك حاجة ماسة للوحدة الكردية".

تحدّث أحمد كاراموس عن جنوب كردستان (باشور) بحزن قائلاً: "هناك ضعف، إذ لا يقومون بالإيفاء بواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية رغم توافر الفرص، لنأخذ انتخابات 2024 مثالاً، حيث لم يجتمع البرلمان إلا مرة واحدة، لكن لا يوجد أي دور للبرلمان، كان ينبغي تشكيل حكومة جديدة، لكنها لم تُشكل، في مناطق النزاع ككركوك، لا يوجد تواصل مع الحكومة المركزية بموجب المادة 140، ولا تُتخذ أي خطوات بشأن قضية وحدة البيشمركة ودمجها، يؤدي العجز في هذه القضايا إلى ضعف حكومة الإقليم تجاه الحكومة العراقية، يمكن لجنوب كردستان أن تلعب دوراً مهماً في الوحدة الوطنية".

وأشار كاراموس إلى العوائق التي تعترض الوحدة الوطنية الكردية قائلاً: "عندما ندرك الأهمية الاستراتيجية للوحدة، يدركها عدونا أيضاً، ما يخشاه العدو هو الوحدة الكردية، هذه هي العقبة الرئيسة، كل من الدولة التركية وإيران والعراق والقوى الإسلامية والجهادية في سوريا تبذل قصارى جهدها لمنع الوحدة، كما أنّنا لسنا على قدرٍ كافٍ من الوعي بضرورة الوحدة، ففي كثير من الأحيان، أدّت الاختلافات في الأفكار والأيديولوجيات إلى فشل تحقيق الوحدة، لقد غرس العدو هذا في عقول الكرد، هناك بعض العوائق على المستوى الدولي أيضاً، فلا تزال بعض الدول تدافع عن معاهدة لوزان من أجل مصالحها". 

 

قد يهمك