بث تجريبي

يتعين على النساء السوريات تأسيس اتحاد يجمعهن

أطلقت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، في 3 تموز 2025، حملة بعنوان "معاً لدعم النساء في السويداء في مواجهة الإبادة"، وذلك تضامناً مع نساء السويداء.

استمرت الحملة لمدة 5 أيام بأنشطة مختلفة، واختتمت بعدها بورشة عمل يوم 5 آب 2025.

في حديثها لوكالة فرات للأنباء قالت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، جاندا محمد خلال ورشة العمل: "نقيّم الوضع في سوريا بشكل عام في هذه الورشة، بعد تسعة أشهر من سقوط نظام البعث ووصول الحكومة المؤقتة إلى دمشق لحكم سوريا، شهدت هذه الفترة أحداثاً عديدة كان لها أثر كبير على المرأة في سوريا، ففي مؤتمر الحوار الوطني الذي نظمته الحكومة المؤقتة، استُبعدت النساء من جميع الأوساط السياسية والاجتماعية، لم تُدرج حقوق المرأة في المواد المعلنة للدستور السوري الجديد. لم يُحوّل الدستور، الذي صاغته لجنة، إلى نص ديمقراطي يتماشى مع مطالب الشعب. حتى الآن، لم تحصل المرأة على مكانتها اللائقة في عمليات صنع القرار.

وتابعت جاندا حديثها، مؤكدةً أن ما تشهده سوريا اليوم من أعمال وهجمات يؤثر على النساء بشكل خاص، وقالت: "بالإضافة إلى ما ذكرناه، تتعرض النساء للعنف والتعذيب، فمن الأحداث والممارسات التي حصلت في الساحل السوري إلى مجازر السويداء، تعرضت النساء، وما زلن يتعرضن، لأعمال عنف وقتل وخطف، لقد قاومت النساء في سوريا لمدة 14 عاماً، ولعبن دوراً هاماً في الإطاحة بنظام البعث، إلا أن جميع الخطوات التي تتخذها الحكومة الانتقالية في دمشق اليوم تهدف إلى إقصاء النساء بشكل ممنهج، وفي الوقت نفسه، تتعرض النساء للاعتداءات والهجمات".

وتحدثت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، جاندا محمد في ختام حديثها عن الحملة وورشة العمل التي أُطلقت لدعم النساء في السويداء، وقالت: "في هذه الورشة، أردنا دعم نساء السويداء، فرغم كل القمع والهجمات التي تعرضن لها، استطاعت نساء السويداء الصمود بعزيمتهن الصلبة والدفاع عن أرضهن وإرادتهن، لكن المطلوب منا اليوم هو تشكيل اتحاد نسائي لتعمل جميع القوى والمنظمات النسائية والشخصيات النسائية المؤثرة معاً. اليوم، نقوم بالعمل المطلوب، لكن يجب أن يتم معاً لتتمكن جميع النساء السوريات من اتخاذ موقف موحد وتحقيق المساواة وحل جميع مشاكل النساء، يجب علينا أيضاً إدانة الممارسات التي ارتُكبت معاً والمطالبة بمعاقبة ومحاسبة مرتكبيها، في الوقت نفسه، يناقشن حقوقهن الأساسية، ويطالبن بها، ويتخذن مكانهن في صنع القرار".

قد يهمك