توقفت معظم الأفران الخاصة في السويداء عن العمل منذ ثلاثة أيام، بسبب نفاد كميات الطحين وعدم وصول أي دفعات جديدة من المادة أو المحروقات، ما أدّى إلى أزمة خانقة في توافر الخبز، وسط تزايد معاناة السكان في ظل حصار فعلي فُرض على السويداء منذ منتصف تموز.
وفي وقت يُعدّ فيه الخبز المادة الأساسية لأغلب العائلات، تفاقمت الأزمة أكثر مع تعطل الفرن الآلي الوحيد في مدينة السويداء، نتيجة مشكلة فنية في الحرّاق وبيت النار، وسط حديث فنيين عن عجز في إصلاح العطل بسبب عدم توافر قطع التبديل اللازمة.
ونقلت مراسلتنا عن مصدر في مديرية المخابز أن الأفران الخاصة لم تتسلّم أي كميات من الطحين أو المحروقات طوال الأيام الثلاثة الماضية، باستثناء دفعة محدودة من المحروقات، تم توزيعها على جميع الأفران، بانتظار وصول مخصصات الطحين.
وتتحدث الجهات المعنية عن "وعود" بوصول دفعتين من الطحين خلال 48 ساعة عبر منظمات أممية، سيتم توزيعها لإعادة تشغيل الأفران. وحتى ذلك الحين، تقتصر خدمة الخبز على الأفران العامة التي تعمل بأقصى طاقتها، لكنها عاجزة عن تلبية الحاجة الفعلية لسكان السويداء.
ومنذ بداية الحصار المفروض من قبل قوات الحكومة الانتقالية في سوريا، تقتصر الإمدادات التي تصل إلى السويداء على كميات شحيحة من الطحين والمازوت وبعض المساعدات الإنسانية، عبر "الممر الإنساني" في بصرى الشام، بينما تتصاعد وطأة الأزمة الاقتصادية والمعيشية في ظل شلل شبه كامل للمرافق الخدمية.
وكان الهلال الأحمر السوري قد رفض إدخال شحنة إغاثية مرسلة من شمال وشرق سوريا، بوزن 55 طناً من المواد الغذائية الأساسيّة، إلى الجنوب السوري، مطالباً باستلامها وتوزيعها بشكل منفرد، وهو ما قوبل بالرفض من الجهة المانحة، جمعية ميزوبوتاميا للإغاثة والتنمية، التي أعادت الشحنة إلى الحسكة بانتظار ضمان الشفافية.
من زوايا العالم
منبر الرأي