بث تجريبي

انقلاب عسكري في غينيا بيساو: الجيش يعزل الرئيس ويعلّق مؤسسات الدولة قبل إعلان نتائج الانتخابات

أعلن ضابط في جيش غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد وتعليق عمل مؤسسات الدولة حتى إشعار آخر، في تصعيد جديد للتوتر السياسي الذي تعيشه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وجاء البيان مقتضبًا، تلاه ضابط من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، من دون الإشارة إلى مصير الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2020 بعد فوزه في انتخابات شابتها خلافات واسعة. ولم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الرئيس أو حكومته، بينما دعت جهات دولية إلى ضبط النفس واحترام النظام الدستوري.

وتأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من الموعد المقرر لإعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، التي شهدت منافسة محتدمة بين الرئيس الحالي إمبالو ومنافسه الرئيسي فرناندو دياس. وفي وقت سابق، سُمع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي، حيث انتشرت قوات ترتدي الزي العسكري وسيطرت على الطرق المؤدية إليه، في مشهد يعيد إلى الأذهان تاريخ البلاد المليء بالاضطرابات، بما في ذلك أربعة انقلابات وعدد من المحاولات الفاشلة منذ الاستقلال.

وشهدت غينيا بيساو، الأحد الماضي، انتخابات رئاسية وتشريعية يُنظر إليها على أنها خطوة محورية نحو تعزيز الاستقرار السياسي، بعد سنوات من الانقسامات بين مؤسسات الحكم. وجرت الانتخابات في ظل إصلاحات دستورية أُقرت العام الماضي بهدف إعادة توزيع الصلاحيات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ودعم مسار التحول الديمقراطي.

ورغم إجراء الانتخابات وسط اهتمام شعبي ودولي، فإن المناخ العام تأثر بمخاوف أمنية وتوترات سياسية، دفعت جهات داخلية وخارجية، بينها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، إلى الدعوة لاحترام الشفافية وتجنب أي خطوات قد تقوض العملية الديمقراطية.

قد يهمك