استضافت وكالة الفضاء المصرية، وزير الأوقاف ونخبة من علماء الأزهر الشريف ممثلين عن مركز الأزهر العالمي للفلك، وذلك ضمن فعاليات الملتقى العلمي الذي ناقش النوازل الفقهية المستجدة المتعلقة بأحكام الفضاء.
استقبل الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5 أغسطس 2025، الاستاذ الدكتور / اسامه الأزهري وزير الاوقاف وفضيلة الاستاذ الدكتور / محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وفضيلة الإسناد الدكتور / نظير عياد مفتي الديار المصرية نخبة من كبار الشخصيات الدينية والعلمية، وذلك خلال فعاليات الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء، الذي استضافته الوكالة بمقرها بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وأكاديمية الفضاء الدولية.
وقد شهد الملتقى حضور عدد من القيادات البارزة، في مقدمتهم:
الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف
فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية
فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داوود، رئيس جامعة الأزهر
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدائم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
فضيلة الأستاذ الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
إلى جانب عدد من نواب رؤساء جامعة الأزهر والأمناء المساعدين لمجمع البحوث الإسلامية.
انطلقت فعاليات الملتقى بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلتها عزف النشيد الوطني، ثم عُرض فيلم تسجيلي تناول الحياة في الفضاء والرؤية العلمية لوكالة الفضاء المصرية.
كما قدّم الدكتور أحمد عبد البر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي، عرضًا علميًا تناول رؤية المركز في هذا المجال، أعقبه عرض تقديمي لمشروع النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء قدّمه الدكتور أيمن حمده، مدير إدارة تصميم وتحليل المدار، حيث تناول من خلاله بناء قاعدة معرفية علمية وفلكية وبيئية وطبية حول الحياة في الفضاء.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الأستاذ الدكتور شريف صدقي بالسادة الضيوف، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الفضائية لمعالجة النوازل الفقهية المستجدة المرتبطة بالفضاء الخارجي، بما يعكس روح التعاون العلمي بين المؤسسات الوطنية والدينية.
من جانبه، ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، كلمة أكد فيها أهمية الفهم الدقيق للواقع الفضائي من منظور شرعي، في ظل ما يشهده العصر الحديث من نوازل غير مسبوقة.
كما تحدث الأستاذ الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مؤكدًا على التعاون المثمر بين الجهات العلمية والدينية لتحقيق الفهم العميق للظواهر الفضائية وانعكاساتها الفقهية.
وألقى الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داوود، رئيس جامعة الأزهر، كلمة ثمّن خلالها الجهود المشتركة، مؤكدًا اهتمام جامعة الأزهر بالنوازل والقضايا الفقهية المعاصرة، باعتبارها من الجامعات الرائدة التي أسست قسمًا متخصصًا في علوم الفلك، ومشيرًا إلى الإرث العربي والإسلامي الغني في هذا المجال، المتمثل في مؤلفات ومخطوطات علماء الهيئة.
بدوره، تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن العلاقة الوثيقة بين الأحكام الشرعية والظواهر الفلكية، مشيرًا إلى أهمية علم الفلك في تحديد مواقيت الصلاة وضبط اتجاه القبلة، مستعرضًا إسهامات الفلكيين المسلمين في هذا المجال بوصفه فرعًا من الجغرافيا الحسابية.
وفي كلمة قيمة من القامات الفكرية، دعا فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، إلى تعزيز التعاون من خلال تنظيم زيارات علمية مشتركة إلى وكالة الفضاء المصرية والمرصد الفلكي، بهدف الاطلاع على الإنجازات الحديثة واستكشاف التراث العلمي لعلمائنا المسلمين في مجال الفلك.
وقد اختُتمت فعاليات الملتقى لتدشين وانطلاق المشروع بكلمة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء، ومؤسس ورئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، والذي يُعد من أبرز الداعمين للمبادرات العلمية المتطورة في الأزهر الشريف.
وفي ختام الملتقى، قامت وكالة الفضاء المصرية بتكريم السادة الضيوف بمنحهم درع الوكالة، تقديرًا لدورهم الحيوي في دعم التكامل بين العلم والدين، كما تم التقاط الصور التذكارية، تأكيدًا على روح التعاون البنّاء بين المؤسسات الوطنية في خدمة قضايا العصر من منظور علمي وفقهي متكامل.
منبر الرأي
القصة كاملة