أثار استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في السودان قلقاً واسعاً محلياً ودولياً، في ظل تصاعد أعمال العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية، لاسيما في إقليم دارفور الذي يشهد جرائم متكررة في ظل غياب منظومة قضائية فعالة.
أفادت شبكة أطباء السودان، في بيان صدر أمس الجمعة الأول من آب/أغسطس، أن قوات الدعم السريع أقدمت على قتل امرأة واختطاف خمسة أشخاص في مدينة نيالا، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأكدت الشبكة أنها لا تزال تجهل مصير المختطفين، معتبرةً أن الحادثة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وتهديداً مباشراً لحياة المدنيين والسلم المجتمعي، مطالبة قوات الدعم السريع بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المختطفين، وتوفير حماية عاجلة وكاملة للمدنيين في المناطق المتضررة، كما دعت المجتمع الدولي، ومفوضية حقوق الإنسان، والجهات المعنية، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيون في دارفور.
ويشهد إقليم دارفور سلسلة من الانتهاكات الجسيمة، شملت القتل الجماعي، والاغتصاب، والاختطاف، والتهجير القسري، في ظل غياب مؤسسات الدولة وانهيار النظام القضائي، ما دفع منظمات محلية ودولية إلى المطالبة مراراً بتحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم، حيث تتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل 2023.
وبحسب منظمات حقوقية، تستخدم قوات الدعم السريع العنف ضد النساء، بما في ذلك القتل والاغتصاب، كوسيلة للضغط على السكان المدنيين ودفعهم إلى مغادرة مدنهم ومنازلهم.
أصداء المرأة
القصة كاملة