نشرت تايلاند مجموعة من الأفيال في منطقة النزاع مع كمبوديا، حيث جرى تزويد بعضها ببنادق هجومية، فيما عُلّقت قنابل على بعضها الآخر، في مشهد بدا لكثيرين أقرب إلى الخيال. غير أن هذه الخطوة تحمل دلالات ثقافية وتاريخية عميقة في سياق تراث المنطقة.
وأظهر أحد المشاهد وجود فيل وقد ألبسوه الزي الرسمي العسكري ووضعوا حول بطنه بنادق هجومية، ما أثار الكثير من التساؤلات حول حقيقة الحدث في زمن باتت الحروب فيه تُقاد بالذكاء الاصطناعي والمسيّرات، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقد لا يعلم الكثيرون أن ثقافة المنطقة مرتبطة بشكل وثيق بالفيل، وأن استخدام الفيل بهذه الطريقة ما هو إلا إشارة للارتباط بالمنطقة ومزج سريالي للحاضر والماضي للمواطنين.
أعلنت تايلاند، اليوم الأحد، موافقتها المبدئية على وقف لإطلاق النار مع كمبوديا، تمهيدًا لبدء حوار ثنائي يهدف إلى إنهاء النزاع المسلح بين البلدين في جنوب شرق آسيا، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا.
وتخوض الدولتان الواقعتان في جنوب شرق آسيا الاشتباك الأعنف بينهما في إطار نزاع على الأراضي متواصل منذ حوالي 15 عامًا. وأسفر تبادل إطلاق النار وعمليات القصف والغارات الجوية عن مقتل 34 شخصًا على الأقل كما تسبّب في نزوح نحو 200 ألف شخص.
وأعلنت بانكوك مساء الأحد أن رئيس الوزراء بالوكالة بومتام ويشاياشاي سيتوجّه الإثنين إلى ماليزيا في إطار ما قد يكون أوّل لقاء مع نظيره الكمبودي هون مانيت الذي سيحضر أيضًا.
ويقضي الغرض من هذه المحادثات بـ"الاستماع إلى المقترحات كلّها" و"إعادة السلام"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التايلاندي.
ولم يصدر بعد أيّ تعليق من بنوم بنه على هذا الإعلان لكن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أكّد خلال مكالمته مع ترامب أن كمبوديا "توافق على مقترح لوقف إطلاق النار فورا وبلا شروط".
والخميس، عرض رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يتولّى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضمّ تايلاند وكمبوديا الاضطلاع بدور الوسيط بين الطرفين.