ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تعمل على تعزيز جاهزيتها لمواجهة هجمات الطائرات المسيّرة، في حال اندلاع صراع محتمل مع روسيا.
صرّح رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كوبيليوس بأنه ينبغي على ليتوانيا، إحدى دول البلطيق التي تواجه روسيا، بناء "جدار طائرات مسيّرة" مع جيرانها.
ويعد مفهوم "جدار الطائرات المسيّرة" ليس جديدًا، لكن شكله الدقيق على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو لا يزال غير واضح، وقالت وزيرة الداخلية الليتوانية آنذاك، أجني بيلوتايتي، في مايو 2024، إنه سيتم إنشاء "حدود للطائرات المسيّرة"، تمتد من النرويج إلى بولندا.
وقال رئيس الوزراء الليتواني السابق: "الأمر لا يقتصر على إنتاج أو تخزين الطائرات المسيّرة اليوم، نحن بحاجة إلى فرق مدربة جاهزة لتصنيع العدد اللازم من الطائرات المسيّرة بسرعة وفي أي لحظة، بما يتناسب مع احتياجات جدار الطائرات المسيّرة".
غيّرت حرب روسيا على أوكرانيا قواعد لعبة الطائرات المسيّرة، ما جعل إتقان استخدام الطائرات المسيّرة ضرورةً مطلقةً للقوات المسلحة الحديثة.
من جانبه قال ستيف رايت، خبير الطائرات المسيرة المقيم في المملكة المتحدة، إنه لا توجد حاليًا طريقة لضمان الحماية من هجمات الطائرات المسيرة، ولا يوجد سلاح واحد يمكن استخدامه ضدها، ومع التطور السريع للطائرات المسيّرة، يجب أن تتطور الدفاعات المصممة للحماية من تهديد الطائرات المسيرة، وكذلك الطائرات المسيرة في الماء أو على اليابسة.
سيركّز هذا المشروع بشكل أساسي على ضمان عدم قدرة روسيا على العمل بفعالية في منطقة محددة، تُعرف باسم "منطقة القتل"، وفقًا لما صرّح به إد أرنولد، الباحث البارز في الأمن الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، لمجلة "نيوزويك".
وأضاف أرنولد أنه يمكن وضع طائرات بدون طيار على الحدود، بما في ذلك في أماكن مخفية، مع دمجها مع المدفعية.
وصرّحت وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق من هذا العام بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أطلق "مشروعًا واسع النطاق" يُعرف باسم "خط الطائرات بدون طيار"، وهو مصمم لإنشاء "منطقة قتل" يصل طولها إلى 15 كيلومترًا، وأوضحت كييف أن "خط الطائرات بدون طيار" سيُبنى باستخدام طائرات بدون طيار وأنظمة حرب إلكترونية وأنواع مختلفة من المركبات ومعدات أخرى.
ويجري العمل على عدة مبادرات لتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الشرق بعد أن وقّعت دول البلطيق الثلاث، لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، اتفاقية في يناير 2024 لتعزيز الحماية على طول حدودها البرية مع روسيا وبيلاروسيا، والمعروفة باسم "خط دفاع البلطيق"، كما أن لدى بولندا برنامجها الخاص، المسمى "درع الشرق".
وتنتشر الدفاعات المضادة للدبابات، مثل الألغام والكتل الخرسانية المعروفة باسم "أسنان التنين"، في أراضي تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من الأراضي الروسية.
من زوايا العالم