رغم إعلان رئيس الحكومة الانتقالية أحمد الشرع وقف إطلاق النار، وتلبية مجموعاتها ما يُسمّى بـ "قوات العشائر" المهاجمة للهدنة، تواصلت الاشتباكات في السويداء، وإطلاق النار العشوائي ورمي قذائف الهاون على أحياء سكنية.
وفي بيان رسمي، صرّحت حركة رجال الكرامة أن الهجمات لم تتوقف، مؤكدة: "حتى لحظة نشر هذا التصريح، لا تزال المجموعات الإرهابية المدعومة من الحكومة تهاجم القرى والمدن وتعتدي على المواطنين الآمنين وتحرق أملاكهم، وترتكب الانتهاكات على مرأى العالم أجمع".
وأضاف البيان: أن "الحركة لا تزال تزف الشهداء من مختلف المحاور، وتعتبر مقاومة الغزاة الإرهابيين واجباً وطنياً وأخلاقياً"، مشيرة إلى أن "هذه المجموعات، وبدعم واضح من الحكومة، تواصل خرق كل الاتفاقات والمعاهدات عبر استهداف المدنيين بغطاء إعلامي متواطئ".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن المجموعات المسلحة المهاجمة فشلت في دخول مدينة السويداء، مؤكدة أن جميع المقاطع المصوّرة التي تبثها هذه المجموعات تُصوّر من خارج المدينة، مشيرة إلى تكبدهم خسائر كبيرة وغير مسبوقة أعاقت تقدّمهم نحو الأحياء السكنية.
وتبقى السويداء في وضع ميداني متأزم، وسط تصعيد متواصل، في ظل غياب أي آلية واضحة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
