بث تجريبي

دوران كالكان: رسالة القائد أوجلان في 9 تموز لحظة تاريخية وعلينا تصعيد النضال من أجل حريته الجسدية

وصف دوران كالكان، عضو أكاديمية عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية، ظهور القائد الكردي عبد الله أوجلان في رسالة مصورة بتاريخ 9 تموز بأنه "يوم تاريخي" يمثل ذروة لنضال استمر أكثر من ربع قرن، ودعا إلى تصعيد حملة المطالبة بحريته الجسدية باعتبارها محورًا أساسيًا لجميع الحريات في كردستان وتركيا.

وفي لقاء خاص على قناة "مديا خبر"، قال كالكان إن ظهور أوجلان بعد 26 عامًا و10 أيام "كان مؤثرًا للغاية وأثار حماسًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن الرسالة المرئية لم تكن مجرد ظهور رمزي، بل امتداد جوهري لبيانات سابقة، من بينها بيان 27 شباط، وتحمل مضمونًا غنيًا يرسم ملامح المرحلة المقبلة.

وأكد كالكان أن هذا الظهور هو "ثمرة نضال طويل ومقاومة استمرت لعقود ضد نظام العزلة المفروض على القائد أوجلان"، مضيفًا أن هذا الإنجاز "لم يأتِ من فراغ"، بل تحقق بفضل مقاومة الشهداء وصمود المعتقلين السياسيين، والإيمان العميق من قبل الشعب الكردي ورفاق الحركة الآبوجية.

"الحرية الجسدية لأوجلان مفتاح الحل"

شدّد كالكان على أن الحرية الجسدية للقائد أوجلان تمثل "المدخل الأساسي لحل جميع القضايا في كردستان وتركيا"، لافتًا إلى أن أوجلان لا يزال يخضع لنظام عزلة صارم في سجن إمرالي، دون أي ضمان قانوني لحقوقه، رغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء ما وصفه بـ"عملية التغيير".

وأشار إلى أن تصريحات الحكومة التركية، ومنها تصريح وزير العدل الأخير بشأن "عدم إدراج حق الأمل على جدول الأعمال"، تعكس استمرار عقلية الإنكار، داعيًا إلى "تجاوز الخطاب التشريعي الجامد، والمضي بخطوات فعلية نحو إطلاق سراح القائد أوجلان".

ذكرى صيام الموت وثورة روج آفا

في سياق متصل، استذكر كالكان صيام الموت الذي بدأ في 14 تموز 1982، واعتبره "رمزًا للإرادة والوفاء"، مؤكدًا أن الروح الفدائية التي تجسدت آنذاك هي التي مهدت الطريق لنضال استمر حتى يومنا هذا.

كما أشار إلى دخول ثورة روج آفا عامها الثالث عشر، مؤكدًا أن هذه الثورة تمثل واحدة من أبرز تجليات فكر وفلسفة القائد أوجلان، خاصة من حيث نموذج الإدارة الذاتية وحرية المرأة والمجتمع الديمقراطي.

دعوة لتصعيد النضال

وختم كالكان حديثه بالتأكيد على ضرورة "جعل الحرية الجسدية للقائد أوجلان محورًا لكل أشكال النضال"، مضيفًا: "لا يكفي أن نحتفي برسالة مصورة، بل علينا أن نحولها إلى قوة دفع جديدة في سبيل تحقيق الحرية والكرامة"، داعيًا الشباب والنساء وكافة فئات المجتمع الكردي إلى الاستمرار في النضال حتى تحقيق "الحرية الكاملة للقائد أوجلان وكل الشعوب المضطهدة".

قد يهمك