أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً مكتوباً جواباً على رسالة القائد عبدلله أوجلان المصورة التي نُشرت أمس 9 يوليو.
وأكدت في بيانها التصميم على: "اتخاذ الخطوات التي طلب القائد آبو اتخاذها، كما أننا سنخطو هذه الخطوة الجديدة من خلال التفكير في شعبنا وشعوبنا، ومع ذلك، يجب أن يكون معلوماً أن العملية لن تمضي قدماً من جانب واحد وبالخطوات التي سنتخذها فقط، ولذلك، ينبغي التعامل مع العملية بشكل صحيح واتخاذ الخطوات اللازمة".
وذكرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أنه على هذا الأساس فإن أسر القائد آبو الذي دفع بعملية المجتمع الديمقراطي نحو التطور يجب أن ينتهي ويجب أن يستعيد حريته.
وفيما يلي نص بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK):
"وجّه القائد عبدالله أوجلان دعوة جديدة لتطوير عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، وقد نُشرت دعوة القائد عبدالله أوجلان يوم أمس واطلع الراي العام على مضمون الدعوة، في البداية وقبل كل شيء، نحن سعداء للغاية بوصول صوت وصورة القائد عبدالله أوجلان إلى الخارج، ونعتقد أنه قد أسعد شعبنا وجميع أصدقائنا أيضاً بنفس الطريقة، وبهذه المناسبة نحيي بكل احترام القائد عبدالله أوجلان، الذي اشتاق الشعب والأصدقاء له، ونعرب عن أشواقنا الحارة ومحبتنا وامتناننا.
وإن هذه الدعوة التي أطلقها القائد عبدالله أوجلان هي الدعوة الثانية بعد 27 شباط 2025، وهذه الدعوة تاريخية، تماماً مثل دعوة 27 شباط، ففي هذه الدعوة التاريخية، لخص القائد آبو عملية ”السلام والمجتمع الديمقراطي“ من حيث المبادئ والأهداف الأساسية، وأكد على التطورات التي تم إحرازها حتى الآن والخطوات اللازمة التي يتعين اتخاذها للمستقبل، وأظهر القائد آبو مرة أخرى إرادته بقوة ووضوح بقوله: "ما زلتُ أواصل دعم دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي في 27 شباط 2025"، ونحن بصفتنا حركة التحرر، فقد قمنا نحن أيضاً بتقييم هذه الدعوة التاريخية للقائد عبدالله أوجلان، ونرى أنه من الضروري أن نشارك النتائج التي توصلنا إليها مع شعبنا والرأي العام بكل وضوح وشفافية.
لقد أعلنا دعمنا الكامل لعملية "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أعلن عنها في دعوة 27 شباط 2025، وأننا سنقوم بواجباتنا كاملة، وقد اتخذنا حتى اليوم قرارات استراتيجية واتخذنا خطوات في هذا الاتجاه إيماناً منا بـ ’دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي‘ والمسؤولية التاريخية التي نشعر بها لتحقيق الأهداف التي نصت عليها هذه الدعوة، كما وقف شعبنا خلف هذه العملية التاريخية التي طوّرها القائد آبو باهتمام وحساسية وإيمان كبيرين، أما من حيث المرحلة التي وصلنا إليها، فإن الجمهورية التركية وحكومتها الحالية لم تتخذ بعد أي خطوات وفق متطلبات العملية واستجابة للخطوات الملموسة التي اتخذناها، ونحن نرى ونعلم ذلك، ولكن على الرغم من ذلك، فقد وقفنا وراء هذه العملية إيماناً منا بأهداف ’دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي‘، وقد حاولنا الحفاظ على هذا الموقف بحساسية كبيرة، ونحن على يقين أن جهودنا في هذا الاتجاه قد ظهرت نتائجها، والآن، واستجابةً لهذه الدعوة التاريخية الجديدة، نعلن أننا سنتخذ الخطوات الملموسة التي طلب منا القائد آبو، وإننا سنتخذ هذه الخطوة الملموسة، كغيرها من الخطوات الأخرى التي اتخذناها، للتعبير عن التزامنا تجاه القائد عبدالله أوجلان وإيماناً منا بأن شعبنا والإنسانية ستتحرر بـ ’مانيفستو المجتمع الديمقراطي‘.
وأوضح القائد آبو في الدعوة المؤرخة في 19 حزيران2025، أنه يجب على الجميع الالتزام بالواجب الذي يقع على عاتقهم وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها وأظهر كيفية سير العملية، يجب أن تؤخذ تحليلات القائد آبو بعين الاعتبار ولا بمن فهمها، فهذه الدعوة ليست موجهة لنا وحدنا، بل هي في الوقت نفسه، دعوة موجهة للدولة، خاصة البرلمان والمؤسسات السياسية، وكل من يتحمل المسؤولية، ولقد اتخذنا حتى اليوم خطوات استراتيجية وفقاً لمسؤوليتنا التاريخية وحساسيتنا العالية.
والآن، نحن مصممّون على اتخاذ الخطوات التي يريدنا القائد آبو أن نتخذها، حيث إننا نخطو هذه الخطوة الجديدة واضعين نصب أعيننا التفكير بشعبنا وشعوبنا، ومع ذلك، يجب أن يكون مفهوماً أن العملية لن تمضي قدماً من جانب واحد وبالخطوات التي سنتخذها فقط، ولهذا السبب، يجب التعامل مع العملية بشكل صحيح واتخاذ الخطوات اللازمة، وعلى هذا الأساس، يجب أن ينتهي أسر القائد آبو، الذي طوّر عملية المجتمع الديمقراطي، لأنه إذا نال القائد آبو حريته، فإن يمكن لهذه العملية أن تتطور وتصل إلى أهدافها المنشودة، وعلى العكس من ذلك، لا يمكن التقدم أكثر من خلال الحفاظ على الظروف الحالية، أما الأمر الثاني، يجب القيام بما هو ضروري للسياسة الديمقراطية والقانون الشامل، يجب على السياسة والبرلمان أن تقوما باتخاذ المبادرة والخطوات وفقاً لذلك، ولا يمكن تحقيق عملية وتقدم هادف إلا من خلال ذلك.
"ونتيجة لذلك، وبينما نحن مصمّمون على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية، فإننا نشعر بالحاجة إلى إعادة التأكيد على ما يجب القيام به، بنفس الشعور بالمسؤولية. ونأمل أن يُفهَم ما ذكرناه ويُعمَل بما يتماشى معه. إننا نتخذ هذه الخطوات إيماناً منا، حتى الآن ومن الآن فصاعداً، بأنها ستحقّق مكاسب كبيرة لشعبنا. وما زلنا نتمسّك بإيماننا بأن هذه الخطوات ستلقى استجابة، وأن عملية ’السلام والمجتمع الديمقراطي‘ ستنجح."