قال رئيس الوزراء المصري، اليوم الأربعاء، إنه لا أحد يستطيع أن يسلب مصر حقها في مياه النيل.
وبين مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تعهد خلال لقاء ثنائي جمعه به على هامش قمة بريكس، بعدم الإضرار بمصر فيما يتعلق بملف سد النهضة، موضحا أن بلاده ستتابع ما سيحدث الأيام القادمة، خاصة أنها لن تسمح بالضرر لها فيما يتعلق بمياه النيل لأنها قضية وجودية بالنسبة لها.
كما تابع مدبولي "رغم عدم تأثر مصر من عملية ملء السد، لكن لابد أن يكون هناك إطار مكتوب وقانوني ملزم لعملية الملء والتشغيل، مضيفا أن مصر لا تعادي أحداً، وتعمل على كافة المسارات".
وردا على الصورة التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن جلوسه بجانب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال قمة البريكس، ومصافحته له قال مدبولي إنه أمر بروتوكولي من المنظمين للقمة، ولم يكن فيه أي شيء مقصود نهائياً.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن سد النهضة قد اكتمل، ومن المقرر افتتاحه رسميًا في سبتمبر.
وقال أمام البرلمان، إن عملية بناء السد لم تؤثر على مخزون المياه في السد العالي المصري، مؤكدًا أيضًا أن السد لم يتسبب بأية أضرار سلبية لمصر أو السودان.
يشار إلى أن ملف سد النهضة مازال يثير خلافا بين مصر والسودان وإثيوبيا، فيما أكدت القاهرة سابقا أن الملف لم يتم تجميده، بل يتم مناقشته مع الشركاء الدوليين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن التحركات الدبلوماسية فيما يتعلق بملف السد لم تتوقف، ومصر مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري.
وانتهى الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات السد بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه نهاية العام 2023 للإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد انتهى بالفشل حيث لم يسفر عن أية نتيجة.
وقالت مصر إن فشل الاجتماعات يرجع لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.