استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، حيث تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في السودان وسبل دعم استعادة السلام والاستقرار.
وخلال اللقاء، شدد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل للشعب السوداني في مساعيه لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة، مؤكدًا أن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار ستتواصل دون توقف.
وأكد السيسي أن وحدة السودان تمثل "خطًا أحمر"، مشددًا على ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، ومعلنًا استعداد بلاده لبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذه الأهداف.
واتفق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية القاسية الناجمة عن النزاع الدائر، مع التأكيد على ضرورة وقف الجرائم المرتكبة ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان ودورها في دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة، معتبرًا أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وعُقدت جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يلبي تطلعات الشعبين نحو التكامل والتنمية المشتركة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المباحثات تطرقت إلى مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، إلى جانب الأوضاع الإقليمية في حوض النيل والقرن الأفريقي، حيث أكد الطرفان تطابق رؤاهما بشأن أولويات الأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التشديد على احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.
