قال الدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، الأسير في سجن إمرالي منذ أكثر من 26 عاماً، حول السجن إلى مشروع تنوير، وجزء من عبقريته أنه سيظل بفلسفته وأفكاره ونضاله محلاً للدراسة والتحليل حتى في القرن القادم.
وحول وضع أوجلان في سجن بجزيرة، يقول أستاذ التاريخ في تصريحات له، إن جزء من فلسفة الطغاة والبغاة هي سجون الجزر؛ كسجون صعبة للغاية، فما بالنا أن تكون سجون شديدة الحراسة، وهنا يلخص عبدالله أوجلان إمرالي بالقول إنها سجن الجزر والسجن شديد الحراسة معاً، وهو صورة الجحيم على الأرض.
وأشار إلى أن آبو لخص كذلك إمرالي بأنها نظام قمع وإبادة المعارضين، موضحاً أن الهدف مما يحدث في هذه الجزيرة ليس أوجلان كشخص وإنما كقوة وأمة، وبالتالي إرهاب الكرد والشعوب الأخرى المضطهدة والمطالبة بحقوقها خارج هذه الجزيرة أو هذا السجن، أي أن الهدف الأساسي من نظام السجن هذا إرهاب الكرد وغيرهم من الشعوب في الشرق الأوسط.
وتابع بالقول: "سجون الجذر هي فصل قدم الإنسان عن الأرض، وهي رسالة من الطغاة والبغاة لأي معارض بأن نتيجته الحتمية ستكون هكذا" كما يراه القائد، مشدداً على أن أطراف المؤامرة الدولية أرادوا فصل أوجلان عن المجتمع الإنساني، وبالتالي تمزيقه من الداخل، واستنزافه نفسياً ومادياً.
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها مؤخراً دار نفرتيتي للنشر والدراسات والترجمة خلال إطلاقها كتاب نظام إمرالي الذي يتناول سجن إمرالي حيث يسجن فيه عبدالله أوجلان.
من زوايا العالم
