تزامنًا مع الذكرى الأولى للمظاهرات المناهضة للحكومة التي أودت بحياة العشرات، خرج آلاف الكينيين إلى الشوارع في احتجاجات جديدة، قابلتها الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام مدافع المياه لتفريق المتظاهرين. وفي تصعيد لافت، أصدرت هيئة الاتصالات الحكومية أمرًا لجميع محطات التلفزيون والإذاعة بوقف البث المباشر للاحتجاجات، التي يقودها شباب غاضبون منذ يوم الأربعاء.
وحسب تقرير لشبكة CNN الأمريكية، زعمت هيئة الاتصالات الكينية أن التغطية المباشرة للمظاهرات "تُخالف القوانين"، مُهددةً باتخاذ إجراءات تنظيمية في حال عدم الامتثال للتوجيه.
كما لم تقتصر التضييقات على المجال الإعلامي فقط، بل امتدت أيضًا إلى المجال الرقمي، حيث قيدت الحكومة الوصول إلى بعض منصات التواصل الاجتماعي مثل "تليجرام"، مما أضاف مزيدًا من الصعوبة على المواطنين ووسائل الإعلام في نشر المعلومات المتعلقة بالاحتجاجات.
إحياء تظاهرات الضرائب
تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية ومدن أخرى لإحياء ذكرى الاحتجاج. وفي نيروبي، أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى مبنى البرلمان الكيني ومكتب الرئيس تحسبًا للمظاهرات.
وفي يونيو الماضي 2024، قُتل العديد من الأشخاص على أيدي قوات الأمن خارج البرلمان، مما أثار غضبًا على مستوى البلاد. لكن أجبرت المظاهرات الحكومة على سحب مشروع قانون مثير للجدل ينص على زيادة الضرائب.
ومع ذلك، لا يزال العديد من الشباب الكينيين غاضبين بسبب عدة حالات من وحشية الشرطة المزعومة، بما في ذلك وفاة مدرس أثناء احتجازه لدى الشرطة وإطلاق النار على بائع متجول أعزل. بينما أشارت CNN إلى إطلاق الشرطة الرصاص الحي في نيروبي لتفريق متظاهرين سلميين، الأربعاء.
أيضًا، تم تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وشاحنات مدافع المياه في العاصمة. وفي مومباسا، أظهر مقطع فيديو اعتقال بعض المتظاهرين واقتيادهم إلى شاحنات الشرطة.
بينما ذكرت قناة Citizen TV أن شخصًا قتل خلال مظاهرات صباح الأربعاء في مقاطعة ماشاكوس شرق البلاد.
ووفق ائتلاف يضم 20 منظمة غير حكومية، منهم نقابة المحامين الكينية، ومجموعة عمل إصلاحات الشرطة، والجمعية الطبية الكينية، قتل ثمانية متظاهرين يوم الأربعاء وأصيب ما لا يقل عن 400 آخرين منهم 83 إصاباتهم خطيرة، وأن ثمانية متظاهرين على الأقل تلقوا العلاج من إصابات ناجمة عن طلقات نارية.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم