أرسلت منسقية منظومة المرأة الكردستانية رسالة إلى مهرجان زيلان النسائي التاسع عشر، جاء فيها "علينا أن نقرأ أفكار القائد آبو أكثر، نناقش ونجعل أفكار القائد آبو بوصلة لحياتنا، علينا أن نحوّل كل مكان وكل لحظة إلى قوة نسائية منظمة على درب ثورة المرأة".
ويواصل مهرجان زيلان النسائي التاسع عشر بحماس كبير في مدينة ليفركوزن الألمانية، حيث استمر المهرجان بقراءة رسالة منظومة المرأة الكردستانية.
وجاء في رسالة منسقية منظومة المرأة الكردستانية ما يلي:
" لأجل المرأة والشبيبة الثورية وشعبنا الكريم وأصدقائنا الأعزاء!"
إننا نحيي بكل إخلاص جميع المشاركين، الذين هم رموز الحرية والمقاومة والنضال والأمل، وكل من يخطو خطوة على طريق الحرية.
نحيي بحماس كبير مهرجان زيلان النسائي التاسع عشر، المُكرّس للشهيدات اللواتي ضحينَ بحياتهنَ في نضالنا من أجل الحرية المستمر منذ 52 عاماً، والذي تنظمونه تحت شعار " مع فلسفة المرأة، الحياة، الحرية، يجب صون وحماية مكتسبات المرأة"، نحن نجتمع هنا اليوم بكل حماس وعزيمة لإرساء أسس ثورة المرأة والحرية والمساواة، وللحفاظ على إرث المقاومة.
لقد دخلنا عام ٢٠٢٥ بــ مانيفستو القائد آبو لتحرير المرأة في القرن الحادي والعشرين، نحن نقبل هذا المانيفستو كدعوة مشتركة؛ ومثل كل امرأة، ونحن نؤجج نار الحرية في قلوبنا وعقولنا، ونسير جنباً إلى جنب لأجل توسيع قاعدة ثورة المرأة، وبصفتنا نساءً نجتمع اليوم في كل مناحي الحياة من أجل المساواة والحرية والديمقراطية، نُحيي القائد آبو بصوت واحد، لقد قيَّم القائد آبو العصر الذي نعيشه بأنَّه عصر نهضة المرأة وتنوير المرأة الحرة، مُحوّلاً كل شيء إلى ربيع، ومتوجاً إياه بالنضال من أجل الحرية.
بإصرارهنَ على قيادة دعوة القرن التاريخية للقائد آبو "السلام والمجتمع الديمقراطي"، خرجت النساء إلى الساحات والشوارع في الدول الأوروبية وفي جميع أنحاء كردستان، أينما تواجدت نساء الكرد، بعزمهنَ على الحرية والديمقراطية والسلام، أظهرنَ موقفهنَ الرافض لعنف السلطة الذكورية من جهة، وعزمهنَ على قيادة عملية "السلام والمجتمع الديمقراطي" من جهة أخرى.
اليوم، نساء الكرد أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تجاوز جميع العقبات على طريق بناء المجتمع الديمقراطي والحر، وكمنظومة المرأة الكردستانية، نُحيي من كل قلوبنا جميع النساء اللواتي يسلكنَ هذا الدرب، ويُظهرنَ عزمهنَ في كل خطوة، ويُضحينَ بكل لحظة من حياتهنَ لأجل الحرية.
سيكون القرن الحادي والعشرون زمناً تُسمع فيه أصوات النساء أعلى من أي وقت مضى، أنَّ نضال المرأة، لديها القدرة ليس فقط صنع الهياكل الاجتماعية، بل لديها القدرة أيضاً على إعادة تشكيل العالم من جديد، النساء اللواتي يتجاوزنَ جميع الحدود ويتحدنَ، لا يقفنَ فقط ضد التفاوت الاجتماعي أو عدم المساواة، بل يعملنَ أيضاً بعزم لبناء عالم أكثر حرية ومساواة، اليوم، شعار "المرأة، الحياة، الحرية" ليس فقط مظلةً مشتركةً ضد جميع أشكال العنف الذكوري والثقافة الجنسوية " التمييز على أساس الجنس"، بل هو أيضاً مانيفستو مشترك تبني عليه النساء هويتهنَ وتاريخهنَ وحريتهنَ.
لقد عززت دعوة القرن التاريخية للقائد آبو الأخيرة مستوى الحركة النسائية، وزادت من آفاق مهام وواجبات نضال المرأة من أجل الحرية، وفي ظل نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي، منح القائد آبو النساء الأمل، وعزز عزمهنَ، وجعل نضال المرأة من أجل الحرية يتردد صداه في جميع أنحاء العالم، لذلك، علينا أن نتعمق في قراءة أفكاره، نناقشها ونجعلها بوصلة حياتنا، وعلى درب ثورة المرأة، يجب أن نتحول إلى قوة نسائية منظمة في كل مكان وزمان.
دعونا لا ننسى؛ مع ثورة المرأة ونهضتها، أصبح كل شيء ملكنا، النساء يسطرنَ التاريخ من أجل حريتهنَ، ويثبتنَ وجودهن كل يوم، سنكون صوت كل امرأة ونقود نضالها، أينما وُجدت صرخة من أجل الحرية، سنكون هناك، لأنَّنا نعلم بأنَّ المرأة ستحرر العالم وتنير المستقبل.
وعلى هذا الأساس نحيي جميع النساء وجميع المشاركات في المهرجان بكل حب ونقول" مع فلسفة المرأة، الحياة، الحرية، الحرية لنا!".
وبعد قراءة الرسالة، تردد صدى شعار "المرأة، الحياة، الحرية" والتصفيق في كافة أنحاء المهرجان.
من زوايا العالم
من زوايا العالم