قال الجيش اللبناني إنَّ دوريات تابعة له توجهت إلى المواقع التي هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفها للكشف عليها، محذرًا من أنه سيعيد النظر في التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية.
وأضاف الجيش اللبناني، في بيانٍ على منصة "إكس"، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة يواصل تصعيد اعتداءاته ضد لبنان، مستهدفًا المدنيين والأبنية السكنية والمنشآت في مناطق مختلفة، وكان آخرها قصف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق في الجنوب، مساء أمس.
وذكر البيان أنَّ هذا التصعيد يأتي بالتوازي مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية، وقيامه بخروقات متكررة باتت تمثل عدوانًا يوميًا على السيادة اللبنانية، دون اكتراث بآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، معتبرًا أن هذه الاعتداءات هي محاولة واضحة من العدو لتعطيل مسار نهوض الوطن وتعافيه، واستغلال الظروف الإيجابية المتاحة، وذلك عشية الأعياد".
وأكد الجيش اللبناني أنه فور إعلان الاحتلال عن تهديداته، باشرت بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية للحيلولة دون وقوع العدوان، كما أرسل دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها، رغم رفض الاحتلال للاقتراحات المطروحة، مجددًا التزام قيادة الجيش الكامل بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية.
وأوضح أنَّ تمادي الاحتلال الإسرائيلي في خرق الاتفاقية، ورفضه التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، يؤدي إلى تقويض دور اللجنة والجيش اللبناني معًا، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيدفعها إلى إعادة النظر في التعاون مع اللجنة في ما يخص عمليات الكشف على المواقع.