بث تجريبي

وزير الدفاع السعودي يدعو المجلس الانتقالي في جنوب اليمن لإنهاء التصعيد

طالب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اليوم السبت، المجلس الانتقالي في اليمن بإخراج قواته من معسكرات في محافظتين جنوبيتين سيطر عليهما، وتسليمهما بطريقة سلمية للحكومة المعترف بها دوليًا.

وكتب وزير الدفاع السعودي على منصة إكس: "حان الوقت للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة تغليب صوت العقل والحكمة بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية لإنهاء التصعيد وخروج قواتهم من المحافظتين وتسليمها سلميًا للسلطات".

وأكد وزير الدفاع السعودي أن بلاده من منطلق الاستجابة لطلب الشرعية اليمنية، قادت جهودًا واسعة جمعت دول تحالف دعم الشرعية، ضمن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بهدف استعادة سيطرة اليمن على كامل أراضيه، مشيرًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل محورًا أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف.

وأوضح "بن سلمان" أن المملكة تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها، وسعت إلى معالجتها ضمن مسار سياسي شامل، لافتًا إلى استضافة مؤتمر الرياض الذي جمع مختلف المكونات اليمنية، وأسهم اتفاق الرياض في ضمان مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق أمام حل توافقي عادل لقضيتهم عبر الحوار بعيدًا عن استخدام القوة.

وأشار إلى أن المملكة باركت قرار نقل السلطة الذي أتاح حضورًا فاعلًا للجنوبيين في مؤسسات الدولة، ورسخ مبدأ الشراكة الوطنية بديلًا عن الإقصاء، إلى جانب تقديم دعم اقتصادي ومشروعات تنموية ومبادرات إنسانية أسهمت في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده في مواجهة التحديات الاقتصادية.

ونوه وزير الدفاع السعودي إلى أن المملكة تشدد على أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُهمَّش، وأن حلها يجب أن يتم عبر التوافق وبناء الثقة والوفاء بالالتزامات، لا عبر مغامرات لا تخدم إلا أعداء اليمن.

يأتي ذلك بعد تحذير تحالف دعم الشرعية الذي تقوده الرياض بأنه سيتعامل بشكل مباشر مع أي تحركات عسكرية مناهضة للحكومة اليمنية في محافظة حضرموت الجنوبية.

وتشهد محافظتا حضرموت والمهرة شرقي اليمن توترات عسكرية غير مسبوقة، بلغت ذروتها خلال الساعات الماضية مع تدخل الطيران التابع للتحالف العربي بقيادة السعودية، ردًا على عملية "المستقبل الواعد" التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة على الوادي والصحراء والمنافذ الحدودية.

في موقف حازم، وصفت وزارة الخارجية السعودية التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة بأنها "أحادية" وتمت دون تنسيق مع قيادة التحالف أو موافقة مجلس القيادة الرئاسي.

وأكدت الرياض، في بيانٍ رسمي، أن هذا التصعيد يضر بمصالح الشعب اليمني وبالقضية الجنوبية نفسها، داعية المجلس إلى سحب قواته فورًا وتسليم المعسكرات لقوات "درع الوطن" والسلطات المحلية.

من جهته، برر المجلس الانتقالي تحركاته العسكرية بأنها تأتي استجابة لدعوات شعبية لمواجهة "التهديدات الإرهابية" وقطع خطوط التهريب التي تستخدمها ميليشيا الحوثي في وادي حضرموت والمهرة. وأكد المجلس انفتاحه على التنسيق الذي يضمن "أمن الجنوب"، مع تمسكه بحق أبناء الجنوب في تأمين مناطقهم واستكمال تفويض الرئيس عيدروس الزبيدي.

قد يهمك