بث تجريبي

بيدرسون وواشنطن وموسكو يطالبون بإشراك شمال وشرق سوريا ومحاسبة مسؤولي جرائم الساحل

أكد بيدرسون أن مجلس الأمن متوجس من وجود مقاتلين أجانب في سوريا، كما طالب بوضع نهج تفاوضي لإعادة إشراك قوى شمال شرق سوريا في العملية السياسية. أما سفيرة الولايات المتحدة في المجلس، فقالت إن بلادها تنسق مع قسد في إطار محاربة داعش، كما أعربت هي والمندوب الروسي عن رغبتهما بوجوب محاسبة سلطة دمشق جميع المسؤولين عن أحداث الساحل.

رحب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، بوحدة موقف مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، موضحًا أن الوضع في الساحل السوري يشكّل تحديًا ملحًا. مضيفًا: "نحن بحاجة إلى عملية سياسية شاملة في سوريا".

وطالب المبعوث الأممي إلى سوريا بتقديم مرتكبي العنف إلى العدالة و"على السلطات المؤقتة حماية جميع شرائح المجتمع السوري". كما نقل بيدرسون مخاوف مجلس الأمن بخصوص المقاتلين الأجانب، وقال إنه أجرى نقاشًا صريحًا مع رئيس سلطة دمشق، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد الشيباني، ونقل للشرع مخاوف مجلس الأمن من خطورة وجود المقاتلين الأجانب في البلاد.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن حوادث العنف لا تزال مستمرة بشكل مقلق، ويجب وضع نهج تفاوضي لإعادة إشراك شمال شرق سوريا في العملية السياسية. كما طالب بإعادة "دمج شمال شرق البلاد في عملية سورية - سورية لاستعادة وحدة البلاد"، مشيرًا إلى أن عملية حصر السلاح وتسريح الفصائل المسلحة المختلفة وإعادة دمجها تعد شديدة التعقيد.

الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا كارثي

وذكر المبعوث الأممي إلى سوريا أن "الوضع في البلاد لا يزال هشًا للغاية وهناك حاجة إلى مزيد من الشمول السياسي"، مشيرًا إلى أن هناك شعورًا عميقًا بالإقصاء لدى شرائح الشعب السوري. واصفًا المبعوث الأممي إلى سوريا الوضع الاقتصادي في سوريا بأنه "كارثي".

من جانبها، قالت جويس مسويا، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، خلال كلمتها، إن "أكثر من نصف السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي".

واشنطن... ننسق مع قسد لمحاربة داعش

أما سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، دوروثي شيا، فقالت خلال جلسة في مجلس الأمن، إن الولايات المتحدة تنسق مع قوات سوريا الديمقراطية في إطار محاربة مرتزقة داعش، وإن القيادة المركزية الأميركية ستظل جاهزة للتدخل، رغم الإعلان عن تقليص حجم القوات الأميركية على الأراضي السورية. كما دعت الدول إلى استعادة مواطنيها المنتمين إلى داعش المحتجزين في سوريا.

وقالت إن سلطة دمشق هي مسؤولة عن مكافحة الإرهاب، وعدم الاعتداء على دول الجوار، وإبعاد المقاتلين الأجانب. وأكدت أن واشنطن لا تثق بسلطة دمشق وترفض نقل هؤلاء السجناء إلى مناطق سيطرتها، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

روسيا وأمريكا تدعوان لمحاسبة مرتكبي جرائم الساحل

كما أعربت عن رغبة بلادها بوجوب محاسبة سلطة دمشق جميع المسؤولين عن أحداث الساحل لتأكيد أن لا أحد فوق القانون، مشيرة إلى أن بلادها تواصل مراقبة أفعال السلطات السورية الجديدة. أما المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، فقال إن الوضع على الحدود اللبنانية السورية لا يزال متوترًا، كما أن التوترات لا تزال مستمرة في الساحل السوري.

وطالب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن سوريا بإجراء تحقيق شفاف ونزيه في أحداث الساحل السوري وتقديم المتورطين للعدالة، مضيفًا: "لدينا بعض اللاجئين من بلدات الساحل السوري في قاعدة حميميم". وأشار المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى وجود تقدم في الحوار بين سلطة دمشق والإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا.

قد يهمك