تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعاقد مع شركات من القطاع الخاص لإعادة هيكلة نظام احتجاز المهاجرين في الولايات المتحدة، ضمن خطة واسعة تشمل تحويل مستودعات صناعية إلى مرافق احتجاز ضخمة قادرة على استيعاب أكثر من 80 ألف مهاجر في وقت واحد، بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست.
ووفق التقرير، تهدف وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) إلى استبدال أسلوب النقل العشوائي للمحتجزين بنظام فرز مركزي منظم، بحيث يتم تسجيل المهاجرين الجدد في مراكز معالجة لفترة قصيرة، ثم نقلهم إلى أحد سبعة مستودعات رئيسية تتسع كل منها بين 5 آلاف و10 آلاف شخص، تمهيدًا لترحيلهم بسرعة أكبر.
ومن المقرر إنشاء هذه المستودعات الكبرى قرب مراكز لوجستية في ولايات فرجينيا، تكساس، لويزيانا، أريزونا، جورجيا، وميسوري، إضافة إلى 16 مستودعًا أصغر تتسع لما يصل إلى 1500 محتجز لكل منها، وفق وثائق داخلية اطلعت عليها الصحيفة.
وتُمثل هذه الخطة مرحلة جديدة من حملة ترامب الرامية إلى توسيع أكبر نظام لاحتجاز المهاجرين في العالم، مدعومة بميزانية قدرها 45 مليار دولار أقرها الكونغرس، شملت إعادة تشغيل سجون مغلقة، واستخدام قواعد عسكرية، والتعاون مع ولايات يقودها حكام جمهوريون لإقامة مخيمات في مناطق نائية.
وأظهرت بيانات رسمية أن وكالة الهجرة والجمارك احتجزت مطلع ديسمبر الجاري أكثر من 68 ألف شخص، وهو أعلى رقم مسجل، مع الإشارة إلى أن نحو 48% من المحتجزين لا يواجهون أي تهم جنائية.
وبحسب الوثائق، ستوفر المرافق الجديدة وحدات سكنية مجهزة، ومراكز طبية، ومطابخ، ومناطق ترفيه، ومكتبات قانونية، وبعضها مخصص للعائلات، بهدف تقليص مدة الاحتجاز وتسريع إجراءات الترحيل وتحسين ظروف المحتجزين.
