عقدت جمعية التضامن والتكافل مع عائلات من فقدوا ذويهم في الأناضول مؤتمرها العام الرابع في قاعة أفراح بمنطقة أوكميداني في إسطنبول، بمشاركة واسعة من الشخصيات السياسية والمجتمعية والناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وشهد المؤتمر حضور ميرال دانيش باشتاش، المتحدثة المشتركة باسم مؤتمر الشعوب الديمقراطي، والرئيسين المشتركين لفرع إسطنبول في حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، إلى جانب ممثلين عن حزب المناطق الديمقراطية، وأمهات السلام، وجمعية التضامن مع عائلات المعتقلين والمحكومين، وحركة المرأة الحرة.
افتتح المؤتمر بدقيقة صمت تكريمًا للشهداء، فيما صدحت الشعارات الداعية إلى التمسك بالذكرى والدفاع عن القيم الديمقراطية، مثل «الشهداء لا يموتون» و«يحيا القائد آبو». وأكد المتحدثون على أهمية بناء مستقبل ديمقراطي وسلمي، والعمل على تجنيب المجتمع المزيد من الخسائر البشرية، مشددين على أن تضحيات الشهداء تشكل أساسًا لمسيرة الحرية والعدالة.
كما تم قراءة رسالة من القائد عبد الله أوجلان، والتي دعت إلى الوفاء لذكرى الشهداء من خلال تعزيز السلام والحياة الديمقراطية، وتجنب العنف وإراقة الدماء، والعمل على بناء مجتمع متساوٍ وعادل يحترم حقوق جميع المواطنين. وأكدت الرسالة أن الوفاء الحقيقي للشهداء يكون من خلال تعزيز حياة كريمة وممارسة السياسة الديمقراطية بعيدًا عن النزاعات المسلحة.
وشددت الكلمات على أهمية الالتزام بالمبادئ الإنسانية، وإدراك أن كل فقدان يمثل ألمًا كبيرًا للعائلات والمجتمع، وأن تضحيات الشهداء يجب أن تتحول إلى دافع لبناء مجتمع متماسك وسلمي.
في ختام المؤتمر، جرى انتخاب إلهامي كورت وهوليا إلبارس رئيسين مشتركين للجمعية، واحتفل المشاركون بالرقصات الشعبية التقليدية، تعبيرًا عن التلاحم والتضامن المجتمعي.
منبر الرأي