يترقّب الشارع الرياضي الأفريقي والعالمي حفل افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي تستضيفها المملكة المغربية خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 18 يناير المقبل، في حدث رياضي كبير يؤكد مكانة المغرب كوجهة رائدة لتنظيم التظاهرات الكروية الكبرى.
افتتاح فني يجمع الإبهار بالهوية
ومن المنتظر أن يأتي حفل الافتتاح في صورة لوحة فنية متكاملة تمزج بين الإبهار البصري والعمق الثقافي، حيث ركزت اللجنة المنظمة على إبراز غنى الهوية المغربية وتنوعها الحضاري، الممتد من الجذور الأمازيغية والعربية والأفريقية، وصولًا إلى الحضور المعاصر للمغرب على الساحة الدولية، مع توظيف أحدث التقنيات السمعية والبصرية إلى جانب عروض موسيقية وفنية تعبّر عن روح الوحدة الأفريقية.
30 دقيقة تحتفي بتاريخ المغرب والقارة
وأشار موقع «سبورت 7» المغربي إلى أن حفل الافتتاح سيستغرق نحو 30 دقيقة، وسيكون احتفالًا شاملاً بالموروث الثقافي المغربي، من خلال لوحات فنية تستحضر العمق الحضاري للمملكة وارتباطها التاريخي بالقارة الأفريقية، في توليفة تجمع بين التراث الأصيل والتقنيات الحديثة وتعكس صورة المغرب المنفتح على المستقبل دون التفريط في أصالته.
نجوم عالميون على مسرح الافتتاح
وسيشارك في الحفل الرسمي نخبة من الفنانين العالميين، من بينهم فرنش مونتانا، دافيدو، دعاء لحياوي، سايز، ولارتيست، في عروض فنية تضفي طابعًا احتفاليًا عالميًا على انطلاقة البطولة.
رسالة تنظيمية وجاهزية شاملة
ويمثل حفل الافتتاح الإعلان الرسمي لانطلاق المنافسات القارية، بحضور شخصيات رياضية بارزة ومسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، إلى جانب وفود المنتخبات المشاركة وجماهير غفيرة تملأ المدرجات، في مشهد يعكس الشغف الكبير بكرة القدم في أفريقيا، ويؤكد جاهزية المغرب من حيث البنية التحتية والملاعب وشبكات النقل والخدمات اللوجستية.
بطولة بطابع خاص ومنافسة مرتقبة
وتحمل النسخة الـ35 من كأس أمم أفريقيا طابعًا مميزًا، ليس فقط لاحتضانها على الأراضي المغربية، بل لما تمثله من فرصة لتعزيز التقارب بين الشعوب الأفريقية عبر الرياضة، وإبراز كرة القدم كأداة للتواصل الثقافي والإنساني. ويُنتظر أن يتضمن الحفل فقرات رمزية تكرّم تاريخ البطولة وأبطالها السابقين وتسلّط الضوء على تطورها عبر العقود.
تُعد بطولة كأس أمم أفريقيا الحدث الكروي الأبرز في القارة السمراء، وتحظى بمتابعة جماهيرية واسعة. ويعوّل المغرب، من خلال استضافة نسخة 2025، على تقديم بطولة استثنائية من حيث التنظيم والمستوى الفني، مستندًا إلى خبرته المتراكمة في استضافة الفعاليات الكبرى، على أن يشكّل حفل الافتتاح بداية قوية لنسخة يُتوقع أن تكون من بين الأفضل في تاريخ المسابقة.
