أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مبنى غير مأهول في بلدة بليدا الواقعة جنوبي لبنان، في تصعيد جديد على الجبهة الجنوبية.
وذكرت التقارير أن طائرة مسيّرة إسرائيلية مفخخة فجّرت نفسها داخل أحد المنازل في البلدة، من دون ورود معلومات مؤكدة حتى الآن حول طبيعة الهدف أو وقوع إصابات بشرية.
وأضافت المصادر أن طائرة إسرائيلية أخرى ألقت قنابل على منزل في البلدة نفسها، في هجوم متزامن لم تتضح ملابساته الكاملة بعد، وسط حالة من الترقب في المنطقة.
وفي مطلع الشهر الجاري، كان جيش الاحتلال قد وجّه تحذيرًا عاجلًا لسكان قريتين في جنوب لبنان عبر متحدثه الرسمي، دعاهم فيه إلى الإخلاء الفوري، زاعمًا عزمه استهداف بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله. وطالب حينها سكان مبانٍ محددة في قريتي جباع ومحرونة بمغادرتها فورًا.
وبحسب إحصاءات محلية، سُجّل نحو 670 هجومًا إسرائيليًا على الأراضي اللبنانية منذ 27 نوفمبر 2024، بمعدل يقارب هجومين يوميًا أو نحو 51 غارة شهريًا.
وأشارت المعطيات إلى أن أكثر من نصف هذه الهجمات استهدف مناطق شمال نهر الليطاني، بما يشمل جنوب لبنان والبقاع ومدينة بيروت، بينما نُفّذ نحو 47% منها في المناطق الواقعة جنوب النهر.
ويُذكر أنه في 27 نوفمبر من العام الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيّز التنفيذ، ونصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى والبلدات الحدودية خلال مهلة 60 يومًا. ولاحقًا وافقت الحكومة اللبنانية على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال أبقى وجوده في خمس نقاط حدودية، واستمر في تنفيذ خروقات متكررة للاتفاق.